عام على العدوان على غزة: يوميات الدم والمقاومة

عام على العدوان على غزة: يوميات الدم والمقاومة

07 يوليو 2015
عدوان إسرائيلي بلا حدود على غزة (فرانس برس)
+ الخط -
في يوم الثامن من يوليو/تموز من العام الماضي (2014) بدأ جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، وتردد حينها أن الحكومة الإسرائيلية هربت من انتفاضة قد تندلع في الضفة الغربية بسبب قتل مجموعة إسرائيلية متطرفة للطفل المقدسي، محمد أبو خضير، باتجاه عدوان "سريع" على غزة.

لكن هذه الحرب دامت خمسين يوماً، واستمرت حتى 20 أغسطس/آب، وخلالها ارتكبت قوات الاحتلال العديد من المجازر، منها مجزرتا الشجاعية ورفح، كما دمرت أكثر من عشرة آلاف منزل بشكل شبه كامل، وكانت حصيلة العدوان 1267 شهيداً وجرح أكثر من سبعة آلاف.

في المقابل، تمكنت المقاومة من الصمود عسكرياً على الرغم من كثافة النيران الإسرائيلية، وإنهاء الحرب في وقت تم التفاوض بشأنه بين طرفي الحرب، لا بالشكل الذي يريده الاحتلال، و كان أبرز إنجازاتها إطلاق مئات القذائف الصاروخية في اتجاه مدن ومناطق إسرائيلية، خصوصاً القدس المحتلة وتل أبيب.

بعد الحرب تباينت آراء الإسرائيليين حول جدوى "القبة الفولاذية" في حماية المناطق الإسرائيلية من الصواريخ الفلسطينية، خصوصاً بعد عجزها عن التصدي لصواريخ G 80 الفلسطينية على الرغم من تحذير المقاومة المسبق من عزمها قصف تل أبيب في 12 يوليو/تموز، كما برزت تساؤلات، وحتى اللحظة، حول حقيقة وقوع جنود إسرائيليين أسرى بيد حماس.

في العاشر من يوليو/تموز عرض الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. واعتبرت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، أن حصيلة القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة "تثير شكوكاً" بشأن مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي.

في اليوم التالي دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار والدخول في محادثات سلام.

ويوم 15 يوليو/تموز: اقترحت مصر مبادرة قبِلتها إسرائيل ورحب بها وزراء الخارجية العرب، لكن كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس رد على أن هذه المبادرة "لا تساوي الحبر الذي كتبت به".

في يوم 20 يوليو/تموز: قصفت المدفعية الإسرائيلية حي الشجاعية فأوقعت أكثر من 70 شهيداً.
أبرز الارتدادات الاقتصادية للحرب، كان إعلان شركات الطيران الأميركية وبعض شركات الطيران الأوروبية إيقاف رحلاتها إلى إسرائيل بسبب مخاوف أمنية إثر سقوط صاروخ أطلق من غزة قرب مطار بن غوريون في تل أبيب.

في 20 أغسطس/آب تعرض قائد القسام، محمد الضيف، لعملية اغتيال فاشلة، الأمر الذي أفقد جيش الاحتلال انتصاراً رمزياً كان يبحث ليبرر قبوله باتفاق هدنة مع حماس أمام الرأي العام الإسرائيلي، بحسب مراقبين.

عرفت هذه الحرب بسياسة "تدمير منازل العائلات" من قوات الاحتلال، ودمرت منازل عوائل مثل عائلتي "كوارع" في خان يونس و"حمد" في بيت حانون.

انتهت الحرب بوساطة مصرية أميركية بين حماس ودولة الاحتلال، لتعلن حماس بعدها انتصارها، بينما سارع الاحتلال ووسائل الإعلام الإسرائيلية إلى الحديث عن تعزيز قدرة الردع الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: 

ترقية ضابطين إسرائيليين متورطين بجرائم غزة
أطفال غزة...كوابيس وخوف واضطراب بعد عدوان إسرائيل
موائد الإفطار تؤنس وحشة الاستراحات البحرية في غزة
الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في جرائم حرب في غزة

المساهمون