النظام السوري يحاول التقدم في الزبداني وسط قصف عنيف

تعرضت مدينة الزبداني، شمال غرب العاصمة السورية دمشق، صباح اليوم السبت، لقصف مدفعي وجوي عنيف، بينما تصدى مقاتلو المعارضة لهجوم شنته قوات النظام السوري ومقاتلو "حزب الله"، الذين يحاولون التقدم نحو المدينة.

وقالت ناشطة إعلامية من الزبداني، فضلت عدم الكشف عن اسمها، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام مدعومة بمليشات حزب الله واللجان الشعبية حاولت التقدم من الجهة الغربية للزبداني من منطقة قلعة الزهراء".

وأضافت الناشطة، أن ذلك يأتي "تحت غطاء قصف عنيف جداً بالدبابات والمدفعيات وصواريخ غراد والبراميل والصواريخ الفراغية من الطائرات الحربية"، مبينة أنه ولشدة وضرواة القصف "تشكل في سماء المدينة ضباب وغبار كثيف"، مؤكدة أن "الجيش لم يستطع التقدم شبراً واحداً".

وكانت الفصائل المقاتلة بالزبداني سيطرت، فجر الجمعة، على مواقع للنظام و"حزب الله" اللبنانيّ في أطراف المدينة ، ضمن معركة أطلقتها في وقت سابق، و حملت اسم "البركان الثائر"وهدفت إلى تنفيذ هجوم استباقي.

من جهتها، قالت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، اليوم السبت، إن "الجيش السوري والجماعات المتحالفة معه، بدأوا هجوماً واسعاً على مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة"، وأن الهجوم "يأتي وسط غطاء مدفعي وجوي كثيف لانتزاع السيطرة على المدينة"، والتي تبعد نحو خمسين كيلومتراً شمال غرب دمشق.

وشهدت الزبداني سنة 2012، معارك عدة بين قوات المعارضة التي تسيطر عليها، وقوات النظام التي فشلت في أكثر من حملة لاقتحامها، وتتعرض المدينة منذ ذلك الوقت، وبشكل شبه يومي، لقصف مدفعي وجوي، فيما يبدو أنها تواجه الآن هجوماَ أكثر شراسة، ولا يقتصر على القصف، إذ يبدو أن النظام وحلفاءه يعتزمون بدء حملة برية لدخول الزبداني.

إلى ذلك، قالت كتائب "أبو عمارة" المنتشرة في حلب، إنها فجرت ثلاث عبوات ناسفة فجر أمس، في آليات عدة تحمل عتاداً وعناصر لـ"حزب الله"، مؤكدة أن الهجوم أدى إلى "إصابة ثلاث سيارات من أصل خمس، وقُتل أكثر من 30 عنصرا للحزب".

اقرأ أيضاً معركة القلمون: تواصل تخبّط "حزب الله"