المالكي والعامري يدعوان لزيادة دعم مليشيات الحشد الشعبي

المالكي والعامري يدعوان لزيادة دعم مليشيات الحشد الشعبي

04 يوليو 2015
العامري من وزير إلى قائد ميداني بمليشيا الحشد الشعبي
+ الخط -
استغل نائب رئيس الجمهورية العراقية، نوري المالكي، وقائد مليشيات "الحشد الشعبي" هادي العامري، احتفالية أقامتها مليشيا بدر في بغداد، لمهاجمة خصومهما السياسيين، فيما دعيا إلى تكثيف الدعم والتسليح للحشد الشعبي.

وقال المالكي، في كلمته خلال الاحتفالية، إنّ "تحالف الإرهاب من جهات سياسية عراقية ودعاة العنف والطائفية وأعداء العراق والمشاريع السياسية وأيتام النظام المقبور وداعش والقاعدة لم يرق لهم بناء العملية السياسية في العراق، واتخذوا منه ومن سورية منطلقاً لإنشاء دولتهم المشؤومة".

اقرأ أيضاً: عمار الحكيم يرفض وصف "الحشد الشعبي" بالمليشيا

وأكّد أنّ "هناك تشويشاً على الصراع بيننا وبين داعش، ولا بد من توضيح المواقف من داعش، وليس مقبولاً القول بأنه يدافع عن مكوّن معيّن"، مشيراً إلى أنّ "مجاهدي ومقاتلي بدر وفصائل الحشد الشعبي أسقطوا جميع خيوط المؤامرة التي حاولت إسقاط العملية السياسية بدعم من قوى مساندة للإرهاب".

ودعا إلى "الوقوف خلف الحشد الشعبي وإسناده ودعمه بقوة، وتشكيل جبهة وطنية واسعة وعريضة مضادة لتنظيم داعش دون أن يكون فيها غالب ومغلوب".

من جهته، حذّر الأمين العام لمليشيا بدر، هادي العامري، من أنّ "خطر داعش ما زال قائماً وعدوانه كبيراً، فهو يحظى بدعم مادي وفكري، ووراؤه مدرسة تكفيرية وماكينة إعلامية داخلية وخارجية".

واتهم "أكثر من 100 دولة بتجنيد عناصر داعش وإرسالهم إلى العراق"، داعياً الدول العربية إلى "الوقوف مع العراق وسورية وتحمّل مسؤولياتهم بمحاربة الإرهاب".

وطالب العامري التحالف الدولي بـ"بذل الجهود لمنع تدفّق الانتحاريين وإيقاف تغذية الفكر التكفيري في دول معروفة (لم يسمّها)، وإيقاف تهريب النفط الذي أصبح مورداً مالياً لداعش".

وأكّد أن "تقديم الدعم المعنوي للحشد وإيقاف الحملة ضده من بعض وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، التي تركز على الجزئيات التي هو بريء منها"، مبرراً "أنّ الانكسار في الأنبار وبيجي، كانت بفعل انحسار الحشد الشعبي وسكوت الأغلبية عن انتصاراته والتركيز على الجزئيات بعد تحرير تكريت".

وشدد بالقول: "لا يمكن الانتصار على داعش دون قوات الحشد الشعبي، ولولا فتوى المرجعية والدعم الإيراني، لكان العراق في خطر كامل"، مشيراً إلى أنّ "داعش يمثّل خطراً حقيقياً يهدّد جميع دول العالم، وعلى دول العالم والمنطقة الوقوف بوجهه".

يشار إلى أنّ توقف المعارك في محافظة الأنبار من جانب القوات الأمنية ومليشيات "الحشد الشعبي" أثار استغراب وريبة أهالي المحافظة، الذين ما زالوا يدافعون ويقدمون الخسائر الكبيرة في سبيل الحفاظ على بعض مناطق المحافظة التي لم يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، متسائلين عن جدوى وجود الحشد في محافظتهم إذا لم يكن هناك قتال ضد "داعش".

اقرأ أيضاً: درجات الحرارة في العراق تتجاوز الـ50 مئوية

من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي، حامد المطلك، أن عشرات الأطفال والنساء يذبحون في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار بغير ذنب، مبيّناً، خلال مؤتمر صحافي حضرته "العربي الجديد"، أن ضحايا القصف العشوائي من المدنيين بلغ 190 شخصاً منذ بداية شهر رمضان. 

وأوضح المطلك أن القصف المبرمج على المدينة أوقع أكثر من 90 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، و100 جريح، داعياً رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى وضع حد للقصف وتنفيذ وثيقة الاتفاق السياسي، كما طالب المرجعية الدينية في النجف بالتدخل لوقف عمليات القتل في الفلوجة.

وتتعرض الفلوجة، منذ أكثر من أسبوعين، لقصف ممنهج بالمدافع وراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة، استهدف الأسواق والتجمعات والأحياء السكنية، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما كشفت مصادر حكومية عن انتشار المئات من عناصر الحرس الثوري الإيراني ومليشيا "الحشد الشعبي" حول المدينة تمهيداً لاقتحامها.

اقرأ أيضاً: الحكومة العراقية تقصف الفلوجة بالبراميل المتفجرة

المساهمون