إيران: تفتيش المواقع العسكرية لم يعد ملفاً خلافياً

إيران: تفتيش المواقع العسكرية لم يعد ملفاً خلافياً

26 يوليو 2015
التفتيش سيتمّ وفق ما ينصّ البروتوكول الإضافي (Getty)
+ الخط -

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن "مسألة تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، قد جرى حلّها، بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، في وقت شدد فيه الرئيس حسن روحاني أن "حل الأزمة النووية سياسياً يعني أن إيران قادرة على حلّ عدد من المسائل الإقليمية بالتفاوض".


وأوضح عراقجي، خلال حوار مع قناة (العالم) الإيرانية، أن "مسألة التفتيش التي أثارت جدلاً خلال فترة ما قبل التوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب، قد تمّ حلها بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتاً إلى أن "الطرفين اتفقا على خريطة طريق جديدة للحل وهذا فور التوصل لاتفاق فيينا النووي مؤخراً".

وأشار إلى أن "حل موضوع التفتيش سيتم وفق ما ينص البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وهو البروتوكول الذي ستطبقه إيران مستقبلاً".

ويسمح البروتوكول بدخول مشروط ومنظم لبعض المنشآت غير النووية، وفق عراقجي، والذي دعا "الجميع في الداخل لعدم القلق من هذا الموضوع".

وبخصوص العقوبات على الصواريخ الباليستية، والتي لم يلغها اتفاق فيينا النووي، أوضح المسؤول الإيراني أن "هذا الحظر يشمل الصواريخ التي تحمل الرؤوس النووية"، مشيراً إلى أن "إيران لا تريد بالأساس صواريخ من هذا النوع".

واعتبر أن "نتيجة المفاوضات كانت لصالح كل الأطراف في النهاية، فإيران قدمت تنازلات، لكنها بالمقابل حصلت على اعتراف ببرنامجها النووي وألغي عنها الحظر الاقتصادي بموجب الاتفاق، وخرج ملف البلاد النووي بالتالي من مجلس الأمن الدولي".

وبحسب عراقجي فإن "الاتفاق ما زال يحتاج للمرور بمراحل قانونية في كل من إيران وأميركا ليطبق عملياً".

ورأى مساعد وزير الخارجية أن "رفض الكونغرس للاتفاق سيكون خطأ كبيراً"، مشيراً إلى أن "موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على الاتفاق تعني إلزام كل الأطراف بتطبيق تعهداتها فيه".

ولم يتوقع عراقجي أن "تتطوّر العلاقات الإيرانية الأميركية خلال المستقبل القريب"، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده تنوي "تطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي".

اقرأ أيضاً: وفد إيران المفاوض... توزيع أدوار أسهَم بالتوصّل لاتفاق نووي

وكان عراقجي قد حضر إلى جانب المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، وقدّم كل منهما تقريره إلى لجنة العلوم والتحقيقات.

وركز المسؤولان على تفاصيل آلية استمرار البحث والتحقيق النووي بموجب الاتفاق مع الغرب، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن "إيران أثبتت للعالم أن سياسة التهديد غير مجدية"، مضيفاً أن "الكل احترم الإرادة الإيرانية في هذه المفاوضات، وأدعو الإدارة الأميركية إلى لأن تأخذ قرارها السياسي الصحيح".

وأكد روحاني في كلمة ألقاها خلال زيارته إلى محافظة كردستان في إيران أن "حل الأزمة النووية سياسياً يعني أن إيران قادرة على حل عدد من المسائل الإقليمية بالتفاوض".


اقرأ أيضاً: الاتفاق النووي يتوكأ على عكازتين في الكونغرس الأميركي

المساهمون