أردوغان لمعصوم: في مواجهة الكردستاني ما لم يوقف هجماته

أردوغان لمعصوم: في مواجهة الكردستاني ما لم يوقف هجماته

26 يوليو 2015
أردوغان جدد عزمه على مطاردة "داعش" و"العمال الكردستاني"(فرانس برس)
+ الخط -

أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، مباحثات هاتفية مع نظيره العراقي، فؤاد معصوم، أكد خلالها استمرار المواجهة الشاملة مع حزب العمال الكردستاني، ما لم تتوقف عمليات الأخير في تركيا.

وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية بأن الاتصال الهاتفي جرى بناء على طلب من الجانب العراقي، واستمر نحو 30 دقيقة، إذ بحث الرئيسان ملف مكافحة "الإرهاب"، حيث أعرب معصوم عن تفهمه للعمليات التي قامت بها تركيا عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها، مقدما للرئيس أردوغان تعازيه في ضحايا تلك الهجمات.

ووصف أردوغان تنظيم "داعش" بـ"الفيروس المنتشر في المنطقة"، وشدد على أن تركيا ستواجه كافة المنظمات الإرهابية حتى النهاية.

وبحسب وكالة الأناضول، أشار معصوم إلى أن استمرار الكردستاني في أعمال العنف سيؤثر سلبا على مسيرة السلام، التي أطلقتها أنقرة لإنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للقضية الكردية، فضلا عن تأثير ذلك على المنطقة.

جاء هذا، بينما أكد بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي، أن مجلس الحلف، الذي يضم سفراء جميع الدول الأعضاء وعددهم 28 دولة، سيجتمع يوم الثلاثاء 28 يوليو/ تموز بناء على طلب من تركيا لإجراء مشاورات.

وأضاف البيان أن تركيا طلبت عقد اجتماع بسبب الهجمات الإرهابية التي شهدتها في الأيام الأخيرة، وكذلك لتطلع الحلفاء على التدابير المتخذة، مشيرا إلى أن "الحلفاء يتابعون عن كثب الأحداث، ويتضامنون مع تركيا".


وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت في وقت سابق أنها طلبت من حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع طارئ هذا الأسبوع لبحث عملياتها الأمنية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.

في غضون ذلك، ألقت فرق الأمن التركية القبض على 851 مشتبها فيه، من خلال عملياتها ضد كل من "داعش" و"حزب العمال الكردستاني" و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" الإرهابية، في 34 ولاية تركية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

ومن بين الموقفين الداغستاني، الذي يحمل الجنسية الروسية، عبد الله عبد اللاييف، المشتبه في كونه المسؤول عن العناصر الأجانب لـ "داعش" في تركيا، ويُعتقد أن المذكور يتولى ورجاله استقبال الأجانب القادمين من أنحاء العالم للانضمام إلى التنظيم، لا سيما من أوروبا إلى إسطنبول، وينسق عبورهم إلى سورية أو العراق.

وكانت فرق الأمن التركية قد ألقت، السبت، القبض على خالص بايانجوك، القيادي في حزب الله الكردي (سلفي) والملقب بـ"أبو حنظلة"، المشتبه فيه بترؤس مجموعة تنتمي لـ "داعش" في إسطنبول، ويُتهم بايانجوك بالعمل على تجنيد عناصر لصالح التنظيم، فضلا عن كتابته مقالات في بعض وسائل الإعلام التابعة لـ "الدولة الإسلامية".

في سياق متصل، ألقت قوات الأمن التركي، اليوم الأحد، القبض على 7 أشخاص بتهمة تجنيد عناصر لصالح تنظيم "داعش"، في ولاية مرسين، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث نفذت قوات الأمن التابعة لمديرية أمن مرسين، عمليات أمنية متزامنة على عدة مواقع ألقت خلالها القبض على 7 أشخاص منهم 4 سوريين، وجهت لهم تهم تجنيد أتراك وأجانب لصالح "داعش"، إضافة إلى تقديمهم مساعدات لوجستية للتنظيم.