المالكي يدعم تظاهرات بغداد والأمن يغلق طرق المنطقة الخضراء

المالكي يدعم تظاهرات بغداد والأمن يغلق طرق المنطقة الخضراء

25 يوليو 2015
التظاهرات باتت واحدة من أدوات المالكي (فرانس برس)
+ الخط -
أغلقت القوات الأمنية العراقية جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد التي تضم مقرات رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، على خلفية تظاهرات نظمها المئات من العراقيين بعد دعوة أطلقها ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزّعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وقال مصدر في قوة حماية المنطقة الخضراء لـ"العربي الجديد"، إن المتظاهرين الذين تجمّعوا في ساحة التحرير وسط بغداد حاولوا عبور جسر الجمهورية لاقتحام المقرات الحكومية في المنطقة الخضراء، موضحاً أن القوات الأمنية سارعت إلى إغلاق الطريق بالحواجز والأسلاك الشائكة بعد اشتباكها مع عدد من المحتجّين وإطلاق العيارات النارية في الهواء.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "قيادات في ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه المالكي نظمت تظاهرتين، الأولى لتثبيت موظفي العقود في وزارة الكهرباء، والأخرى لذوي ضحايا حادثة سبايكر بمحافظة صلاح الدين وجرى تجمعهم في ساحة الأحرار والتوجه بهم مباشرة إلى المنطقة الخضراء".

ولفت إلى أن "المظاهرات باتت واحدة من أدوات المالكي للضغط على حكومة حيدر العبادي في تمرير ما يريد بعد انتزاع جميع الصلاحيات الدستورية والقانونية منه، ومنحه منصب نائب رئيس الجمهورية وهو منصب فخري منزوع الصلاحيات".

وأشار إلى "وصول قوات المهام الخاصة إلى المنطقة تحسباً لأي طارئ وإغلاق وسط العاصمة من مناطق الحارثية والزوراء وشارع حيفا والباب الشرقي"، موضحاً أن "القوات الأمنية أمهلت المتظاهرين عدة ساعات لمغادرة المنطقة تحسباً لاستهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية".

وفي سياق متصل، قال أحد قادة التظاهرات، حيدر جواد الخفاجي، لـ"العربي الجديد"، إن المحتجين خرجوا للمطالبة بحقوقهم التي انتهكت أمام أنظار الحكومة الحالية، مضيفاً أن المتظاهرين يطالبون بإصلاحات سريعة في وزارة الكهرباء وتعيين موظفي العقود، لافتاً إلى استمرار التظاهرات في حال عدم الاستجابة للمطالب، ملوحاً بتحويلها إلى اعتصام ثابت عند مدخل المنطقة الخضراء وتعطيل عمل الحكومة والبرلمان.

وأكد أحد المتظاهرين من ذوي ضحايا حادثة سبايكر، عبد الزهرة المحمداوي، لـ"العربي الجديد"، أن العبادي مسؤول عن محاكمة المتهمين بقتل الجنود في سبايكر، مطالباً بتعويض أهالي الضحايا والمفقودين.

وانتقد أداء الحكومة الحالية التي وصفها بـ"الخانعة"، لمطالب الكتل الأخرى كاتحاد "القوى العراقية" و"التحالف الكردستاني"، داعياً إلى حكم الأغلبية والانتقال إلى النظام الرئاسي الذي يستحقه المرشح الذي حصل على أعلى الأصوات وهو نوري المالكي.

ونظم أنصار المالكي تظاهرات سابقة في المحافظات الجنوبية للتنديد بسياسات الحكومة الحالية والمطالبة بإقالتها، وقتل وأصيب أكثر من عشرة أشخاص بتظاهرات كبيرة في البصرة، شاركت فيها قيادات حزبية في ائتلاف "دولة القانون" ومليشيا "الحشد الشعبي"، وأحرق المتظاهرون بعض محطات الوقود وحاولوا اقتحام مركز شرطة المدينة.

اقرأ أيضاً ممثل الأمم المتحدة بالعراق: هناك فرصة جدية لمنع التقسيم

المساهمون