"داعش" يعدم مقاتلين معارضين جنوب دمشق وقصف على إدلب

قتل مدنيون بقصف جويّ للنظام السوري، على بلدة إحسم في ريف إدلب، في حين بثّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مقطعين مصوّرين لإعدام مقاتلين، جنوبيّ دمشق.

وأوضح الناشط الإعلامي، إبراهيم الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أربعة مدنيين، بينهم طفل، قتلوا اليوم، جرّاء غارتين لطيران النظام الحربي على بلدة إحسم في جبل الزاوية بريف إدلب، فيما قصفت قوات النظام بصاروخ أرض ـ أرض، بلدة معصران في معرة النعمان الشرقي".

وكانت بلدة إحسم قد شهدت قبل يومين، مجزرة راح ضحيتها نحو 25 قتيلاً، وأكثر من 40 جريحاً، إثر غارتين جويتين بالصواريخ الفراغية استهدفتا سوق البلدة الرئيسي.

وألقى الطيران المروحيّ، وفق الإدلبي، مظلات تحوي سلالاً غذائية وذخائر لقوات النظام والميليشيا التابعة له، المحاصرين في قريتي الفوعة وكفريا، وسط هدوء نسبيّ لمشهد المعارك بين قوات النظام و"جيش الفتح" العامل في إدلب وريفها.

وأوضح الناشط ذاته، أنّ "المعارضة تحاول حالياً المحافظة على النقاط التي تسيطر عليها، وبخاصة في محور الريف الغربي"، مشيراً إلى أن "معارك حماه وحلب أثّرت كثيراً على المشهد العسكري في إدلب، نتيجة النقص في الجبهات، بعدما توجّه غالب المقاتلين إلى ريف حلب الشمالي لقتال تنظيم الدولة، فيما ذهب آخرون إلى ريف حماه، في إطار مساعي جيش النظام لتعزيز مواقعه في جورين وكفريا".

وفي سياق آخر، بثّت حسابات مقرّبة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مقطعاً مصوّراً، حمل اسم "قطف العملاء"، أظهر إعدام عدة أشخاص، جنوبيّ دمشق، ذبحاً بالسكاكين، وبإطلاق الرصاص على رؤوسهم.

وقال ناشطون إنّ "بين القتلى اللاجئ الفلسطيني نعيم يونس بهنساوي، من مواليد 1972 في مخيم السبينة، جنوبيّ دمشق، وقد أعدمه التنظيم بتهمة الانتساب لكتائب "أكناف بيت المقدس"، والتخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال ضد داعش، بالتنسيق مع قيادات الأكناف، بينما اتهم بقية الأشخاص بالعمالة والقتال مع فصائل المعارضة، التي وصفها التنظيم بـ"صحوات الردة".

وأظهر المقطع إعدام أربعة مقاتلين من فصائل المعارضة العاملة في منطقة القلمون الشرقيّ، ممّن وصفهم التنظيم بـ"مرتدّي تحالف الصحوات"، وذلك على خلفية المعارك المتواصلة بين التنظيم وقوات المعارضة في المنطقة منذ عدة أشهر.

اقرأ أيضاً: 19 قتيلاً بقصف للنظام السوري على ريفي دمشق وإدلب