إسرائيل تستغل اعتداءات سيناء لاتهام "حماس" بمساندة "داعش"

إسرائيل تستغل اعتداءات سيناء لاتهام "حماس" بمساندة "داعش"

02 يوليو 2015
نظام الانقلاب يحافظ على اتصالات سرية بحكومة نتنياهو (Getty)
+ الخط -

سارعت إسرائيل، أمس الأربعاء، إلى توظيف اعتداءات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سيناء لخدمتها، وتعزيز حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".


واتهمت مصادر أمنية إسرائيلية "حماس" بالاحتفاظ بعلاقات ممتازة مع تنظيم "داعش ـ ولاية سيناء"، وتقديم المساعدات لجرحى التنظيم.

واعتبرت المصادر، لصحيفة هآرتس، أن العلاقات بين الجناح العسكري لـ"حماس"، بالرغم من تحفظ الجناح السياسي منها ورفضه لها، تشكل العامل الأساسي لغضب القيادة المصرية على الحركة، وأن هجوم "داعش" الأخير في سيناء من شأنه أن يزيد من تدهور العلاقات بين نظام الانقلاب في مصر وبين قيادة "حماس" في قطاع غزة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن القيادات المصرية تتهم "حماس" بتقديم المساعدات الطبية لمقاتلي "داعش"، فيما يتيح الأخير لـ"حماس" الاحتفاظ بمخازن أسلحة في سيناء، ومساعدتها على تهريب الأسلحة للقطاع.

ولفتت "هآرتس"، في السياق نفسه، إلى أن ما أسمته "التعاون" يأتي على الرغم من الحرب التي تشنها "حماس" داخل القطاع على التيارات السلفية، التي يتضامن قسم منها مع "داعش".
في غضون ذلك، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الحديث عن "شراكتنا مع مصر ودول أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف".

يأتي ذلك في سياق محاولات إسرائيل الاستفادة من الهجوم، الذي نفذه "داعش"، لتبرير الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على قطاع غزة. من جهتها، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن هجوم "داعش" يأتي في أوج التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل، الذي تمأسس في العام الأخير مع نظام الانقلاب، وإدراك رئيسه، عبدالفتاح السيسي، أنه "يوجد للدولتين الكثير من الأعداء المشتركين، والمصالح المشتركة".

وأشارت الصحيفة على نحو خاص إلى العلاقات الشخصية الحميمة التي تجمع نتنياهو بالسيسي، إذ يحافظ الاثنان على اتصالات دائمة وسرية.

ميدانياً، سارعت إسرائيل إلى رفع حالة التأهب على حدودها مع سيناء، والتركيز على نحو خاص على مثلث التقاء حدود غزة وسيناء وإسرائيل، مع الحرص على استمرار التنسيق الأمني مع الجانب المصري.

وأعلنت مصادر عسكرية أن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تجري تقييمات متواصلة لتطور الأحداث، وأن مصر لم تتقدم لغاية الآن بطلب لإسرائيل للسماح لها بإدخال قوات إضافية إلى سيناء.

واعتبر المحلل الإسرائيلي، رون بن يشاي، في "يديعوت أحرونوت"، أن أحداث سيناء لا تشكل تحدياً أمنياً للحكم العسكري في مصر فحسب، وإنما أيضاً لإسرائيل، معتبراً أنه "على ضوء تجارب الماضي، ومحاولات جهات جهادية عالمية اختراق الحدود الإسرائيلية، فمن شأن تنظيم (داعش) أن يحاول شن هجمات على إسرائيل ونقل القتال إليها".


اقرأ أيضاً: القضية الفلسطينية كما يراها السيسي: سفير بإسرائيل وحصار "حماس"

المساهمون