المقاومة تحكم حصارها على مليشيات الحوثيين والمخلوع وسط لحج

المقاومة تحكم حصارها على مليشيات الحوثيين والمخلوع وسط لحج

20 يوليو 2015
المقاومة تواصل مطاردة الحوثيين (فرانس برس)
+ الخط -


ارتفع عدد ضحايا مجزرة دار سعد، شمال عدن، اليوم الأحد، إلى أكثر من مائتي شهيد وجريح، من المدنيين على يد مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، فيما تمشط المقاومة مدينة التواهي، بنفس الوقت الذي تفرض فيه حصاراً محكماً على المليشيات بعدن ووسط لحج، وتوجه دعوات لها بالاستسلام.

وفيما مشطت المقاومة والجيش الشرعي مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، ومعسكر الدفاع الجوي، ومبنى التوجيه المعنوي، وبعض المرافق في التواهي، ردت مليشيات الحوثيين والمخلوع بقصف شمال عدن وارتكاب مجزرة بحق المدنيين في أحياء مدينة دار سعد. وقبل ذلك قامت المقاومة بتمشيط مقر المخابرات والإذاعة والتلفزيون ووكالة سبأ للأنباء، بدعم من التحالف العربي عبر الطيران والبحرية.

هذا وارتفعت حصيلة قتلى القصف العشوائي لمليشيات الحوثيين والمخلوع على أحياء مدينة دار سعد، شمال عدن إلى خمسة وأربعين شهيدا من المدنيين، فضلاً عن مائة وثمانين جريحاً منهم، وفق ما أكدته مصادر رسمية وحقوقية في عدن لـ "العربي الجديد".

وتشن مليشيات الحوثيين والمخلوع، المتواجدة في لحج، قصفا عنيفا وعشوائيا على أحياء البساتين واللحوم والمغتربين والإنشاءات شمال وشرق وغرب مدينة دار سعد، الواقعة شمال عدن في مدخلها الشمالي.


يأتي هذا في ما يبدو ردّاً على بدء المقاومة والجيش الموالي للشرعية فرض حصار شديد من كل الاتجاهات على تلك المليشيات، وما تبقى من عناصرها وسط لحج، في مناطق الوهط وصبر والحوطة وقاعدة العند. وبعدما تمكنت المقاومة في جبهتي بله والمسيمير، شمال لحج، من السيطرة على معسكر لبوزة، شمال غرب قاعدة العند الجوية، تقدمت وسيطرت على مثلث العند، وهو أهم موقع استراتيجي يؤدي مباشرة إلى قاعدة العند، ويفرض عليها حصاراً محكما من جهتي الشمال والغرب.

كما تفرض المقاومة في عدن من الناحية الجنوبية لـ "لحج" حصاراً على المليشيات، من الجنوب ابتداءً من مدينة صبر المحاذية لعدن، مروراً بمدينة الحوطة عاصمة المحافظة، وصولا إلى قاعدة العند الجوية، وهو ما أكدته مصادر.

وأوضح مصدر عسكري لـ "العربي الجديد" أن "مليشيات الحوثيين والمخلوع، المحاصرة في لحج، لجأت إلى قصف أطراف عدن، بشكل هستيري، كي تمارس إرهابها بقتل المدنيين، لكي تجبر المقاومة والجيش الشرعي على التراجع".

وأضاف أن "المليشيات لم يعد أمامها إلا الاستسلام، أو سيكون مصيرها نفس مصير المليشيات داخل عدن، لأن مجزرة دار سعد لن تمر دون عقاب".

وتشير المعلومات إلى أن المقاومة تقدمت باتجاه القاعدة بعد سيطرتها على المثلث، وتمكنت من السيطرة على ثلاث دبابات وأسلحة ومخزن ذخيرة في تقدمها النوعي، وخسرت أكثر من سبعة من المقاومين، فيما قتل أكثر من عشرين من المليشيات وأسر عشرين آخرين منهم في المعارك الدائرة في محيط قاعدة العند.

ولم يكف طيران التحالف العربي عن تنفيذ غاراته بمحيط عدن ووسط لحج وفي الحدود، بين محافظتي عدن وأبين، ويحلق في سماء الأخيرة بشكل غير مسبوق وفقاً لسكان محليين، ويعتقد أنه يراقب الطرقات الرئيسية والفرعية تحسباً لأية تعزيزات قد تحاول الاقتراب من عدن.

على الصعيد الإنساني، قالت مصادر في السلطة المحلية في عدن لـ "العربي الجديد" إن أول السفن الإغاثية الدولية وصلت، اليوم الأحد، إلى ميناء عدن ويتم تفريغها بإشراف السلطات فيما لا تزال سفن عدة في طريقها إلى عدن منها اثنتان تنتظران في البحر إذن الدخول بعد تفريغ الأولى".

اقرأ أيضاً: غارات مكثّفة على العند وعمليات تحرير في لحج وأبين

المساهمون