نحو مائة قتيل بتفجير ديالى والعبادي يتوعّد المنفّذين

ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي ضرب ليل أمس بلدة بني سعد جنوبي بعقوبة، إلى أكثر من 125 قتيلاً وجريحاً، فيما توّعد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالعقاب.

وقال الطبيب هيثم عبد الرزاق من مستشفى بعقوبة العام، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المستشفى استقبل ليل أمس، نحو 45 قتيلاً و80 جريحاً"، مبينا أنّ "غالبية الإصابات خطيرة للغاية، وتم نقل بعضهم إلى مستشفيات بغداد".

وكانت سيارة مفخخة مركونة في السوق الشعبية في خان بني سعد، قد انفجرت ليلة أمس، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. 

في غضون ذلك، أكد مصدر في اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ديالى، أنّ مقاتلي "القوات الأمنية والحشد الشعبي طوّقوا منذ فجر اليوم، العديد من قرى خان بني سعد واعتقلوا العشرات من الشباب على خلفية التفجير".

وأضاف المصدر، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "أهالي تلك القرى ناشدوا الجهات المسؤولة لإنقاذ أبنائهم من الاعتقالات"، مشيراً إلى أنّ "الكثير من تلك العائلات حزموا أمتعتهم استعداداً للنزوح من مناطقهم خشية الانتقام".

وتعد بلدة خان بني سعد في محافظة ديالى، معقلاً مهماً للمليشيات، وخصوصاً مليشيا "بدر" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي".

على صعيد متصل، توعّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، (داعش) بالعقاب على خلفية التفجير.

وقال العبادي، في بيان صحافي أصدره صباح اليوم السبت، إنّ "داعش ارتكب جريمة نكراء بالتفجير الذي طاول المدنيين في ناحية خان بني سعد في ديالى، بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في جميع القطعات ومنها عملية تحرير الأنبار". 

وأضاف أنّ "العصابات الإرهابية لن يكون لها مكان في بلدنا، وسننال منهم ومن جريمتهم النكراء ولن يفلتوا من العقاب ...".

بدوره، اعتبر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، التفجير محاولة من قبل تنظيم "داعش" لزعزعة أمن ديالى، عبر الضرب على وتر الطائفية المقيت، داعياً الجميع إلى "رص الصف وتفويت الفرصة على هذا التنظيم في تحقيق أهدافه ومحاوﻻته البائسة الهادفة لإعادة الفوضى إلى ديالى".

وأعلنت محافظة ديالى الحداد لمدة ثلاثة أيّام على ضحايا الانفجار، الذي يعدّ الأعنف بين الانفجارات التي طاولت البلاد خلال العام الجاري.

اقرأ أيضاً: "داعش" يتبنى تفجير سيارة مفخخة قتلت 80 عراقياً