الحكومة العراقية تؤخّر إشراك عشرة آلاف متطوع بمعارك الأنبار

الحكومة العراقية تؤخّر إشراك عشرة آلاف متطوع بمعارك الأنبار

12 يوليو 2015
اتهامات للحكومة بالتخطيط لضرب الفلوجة (Getty)
+ الخط -

تؤخر الحكومة العراقية، إشراك عشرة آلاف متطوع من أهالي الأنبار، في معارك تحرير المحافظة، رغم خبرتهم في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأنهى هؤلاء المتطوعون الشباب تدريباتهم في معسكر الحبانية في الأنبار، فضلاً عن خبرتهم الكبيرة في الحرب ضد "داعش"، والتي اكتسبوها من خلال معاركهم التي استمرت عاما ونصف العام في الدفاع عن محافظتهم ضد التنظيم.

وأوضح رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المتطوعين متواجدون داخل معسكر الحبانية، وهم بانتظار قرار حكومي بتسليحهم وتجهيزهم وزجهم في المعارك"، لافتاً إلى أنّ "الحكومة تماطل في اتخاذ القرار بلا مبرّر".

وأضاف أنّ "الأجهزة الحكومة الأمنية المكلفة بمتابعة وإعداد المتطوعين لا تتابعهم نهائيا، وأنّهم مهملون، بحيث إنّهم فقدوا الأمل في أن يكون لهم أيّ دور في الميدان".

وأشار إلى أنّ "سير المعارك في المحافظة وصعوبتها، يثبتان الحاجة إلى مشاركة أبناء العشائر، خصوصا مع عدم جاهزية القوى الأمنية العراقية للقتال".

اقرأ أيضاً: قاسم سليماني بالعراق مجدداً مشرفاً على معارك الفلوجة

واتهم كرحوت، الحكومة بعدم الجدّية في "إشراك أبناء المحافظة في القتال، على الرغم من تعاون العشائر مع الحكومة، والرغبة الكبيرة في قتال داعش".

من جهته، رأى القيادي في إحدى العشائر التي تقاتل "داعش" في محافظة الأنبار، عمار العيساوي، أنّ "الحكومة ليست جادة في تحرير محافظة الأنبار".

وقال العيساوي لـ"العربي الجديد"، إنّه "على ما يبدو، فإنّ معسكر المتطوعين من أهالي الرمادي سينتهي قريبا، من خلال عدم إشراك المتطوعين في المعارك، وهم قد أنهوا تدريباتهم المقرّرة"، مشيرا إلى أنّ "المتطوعين سيسأمون الانتظار داخل المعسكر بدون تدريب أو تسليح أو حتى رواتب، الأمر الذي سيتسبب في إحباط كبير لهم يؤثر على معنوياتهم، مما يدفعهم إلى ترك المعسكر، بعد أن فقدوا أي دور لهم، الأمر الذي تريده الحكومة".

وأشار إلى أنّ "التوجه الحكومي هو منع أبناء الأنبار من المشاركة في أيّ معركة، لكنّها لا تعلن ذلك صراحة، بل تسعى إلى حل معسكرهم تدريجيا"، مستغربا من "تصرفات الحكومة، وكأنّها تتعامل مع خصوم وليس مع شعب تحكمه هي، وتحاول أنّ تظهر للعالم أنّها تدرب أبناء العشائر في الوقت الذي تمنعهم فيه من دخول المعارك".

وأشار إلى أنّ "الحكومة لديها مخطط بضرب الفلوجة فقط، الأمر الذي يحتم عليها عدم إشراك أبناء المحافظة، ومن ثم ستترك محافظة الأنبار كما تركت الموصل، وتكتفي بالحديث عن الاستعدادات لتحريرها".

اقرأ أيضاً: مقتل 11 عراقياً في الفلوجة و"داعش" يحاصر قوة أمنية