النظام السوري يواصل قصف الزبداني والمعارضة تصد هجوماً برياً

النظام السوري يواصل قصف الزبداني والمعارضة تصد هجوماً برياً

11 يوليو 2015
مروحيات النظام ألقت البراميل المتفجرة (الأناضول)
+ الخط -

تجدّدت الاشتباكات، اليوم السبت، بين قوات النظام السوري والمعارضة، على أطراف مدينة الزبداني بريف دمشق، والتي تعرضت كذلك، لقصف مدفعي وجوي عنيف، وذلك بالتزامن مع قصف المروحيات العسكرية بلدة مضايا القريبة بالبراميل المتفجرة.

وقالت الناشطة مريم الزبدانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "فصائل المعارضة صدّت هجوماً لقوات النظام من جهة الجبل الشرقي، ولكن الاشتباكات لا تزال مستمرة وعنيفة جداً على تلك الجبهة".

وكان مقاتلو حزب الله اللبناني، قد شنوا في وقت سابق، هجوماً برياً هو الأعنف من الجهة الغربية للمدينة، في محيط مناطق الجمعيات والزهراء وقلعتي الكوكو والتل، غير أنّ مقاتلين محليين بالزبداني، تمكنّوا من صد تلك الهجمات.

وفي هذا السياق، أكّد ناشطون لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات عنيفة دارت فجر اليوم، بين فصائل المعارضة من جهة، وعناصر من حزب الله وقوات النظام من جهة أخرى، في محيط منطقة السلطاني، تزامناً مع قصف عنيف من المدفعية الثقيلة، المتمركزة عند حواجز الحوش والأتاسي على أطراف المدينة".

وأضاف الناشطون، أنّ "الطيران الحربي جدد غاراته اليوم، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق مختلقة وسط الزبداني، إذ تحاول القوات المهاجمة على ما يبدو تكثيف استهدافها للمدينة نارياً، لتقليل قدرة المقاتلين داخلها على المقاومة في الحملات البرية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن".

وتشير المعلومات المتطابقة والمعطيات الواردة، من أرض المعركة، إلى أنّ "المقاتلين المحليين، الذين يتبع غالبيتهم لـ(حركة أحرار الشام)، منعوا حتى الآن مسلحي حزب الله وقوات النظام، من إحراز أي تقدم يذكر، على الرغم من الغارات الكثيفة والقصف العنيف".

بموازاة ذلك، تعرضت بلدة مضايا القريبة من الزبداني، فجر اليوم، لقصف بالبراميل المتفجرة، من دون تسجيل سقوط قتلى.

وأكّد الناشط محمد علي، الذي ينحدر من مضايا، لـ"العربي الجديد" إلقاء المروحيات العسكرية "أكثر من 10 براميل متفجرة على البلدة، ما أسفر عن سقوط جرحى".

وتقع بلدة مضايا إلى الجنوب من الزبداني (5 كيلومترات)، وتأوي فضلاً عن سكانها، آلاف النازحين من المناطق المجاورة التي تشهد عمليات عسكرية.

ومنذ نحو 3 سنوات خرجت مضايا عن سيطرة النظام، غير أنها تعيش حالة من الهدوء، نتيجة الهدنة، التي أبرمت مع الأهالي سنة 2012، و تنصّ على عدم قيام المعارضة بمهاجمة مقرات قوات النظام المحيطة بالبلدة، مقابل توقّف الأخيرة عن قصف المنطقة، وهو اتفاق خرقه النظام مرات عدّة على مدار الأشهر الماضية.

اقرأ أيضاًملحمة الزبداني: النظام يمطرها بالبراميل المتفجرة وصمود أسطوري للمعارضة

المساهمون