القوات العراقية تسعى إلى تدمير سد الرمادي

القوات العراقية تسعى إلى تدمير سد الرمادي

05 يونيو 2015
"داعش" يعقد معركة الرمادي بإغلاق السد (Getty)
+ الخط -

بعد إقدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على إغلاق بوابات سد الورار على نهر الفرات، شمال غرب الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، كشفت مصادر عسكرية بالجيش العراقي عن سعيها لتدمير بوابات السد، بواسطة الطائرات في حال تعذر السيطرة عليه برياً. 

وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، إن الخطوة التي قد يتخذها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، بالتنسيق مع القادة العسكريين، هو استهداف سد الورار جواً، في حال تعذّر الوصول إليه من قبل القوات البرية.

وأشار المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ تدمير السد بشكل جزئي قد يسهم في معالجة أزمة المياه التي تعاني منها بعض المناطق، جراء إغلاق التنظيم للسد، أو تحكم دول مجاورة بمجرى نهر الفرات.

وأشار المصدر، إلى أنّ تنظيم "داعش" لديه خبرة في حرب المياه يستخدمها الآن، وقد يستخدمها مرة أخرى في المعارك الحاسمة من خلال السيطرة على سد حديثة والموصل.

الجدير بالذكر، أن "داعش" يسيطر على سد الرمادي منذ الأسبوع الماضي، ويقطع المياه عن منطقة الحبانية والخالدية والفلوجة، مهدداً بجعل عملية استعادة السيطرة على مدينة الرمادي من أكثر المعارك تعقيداً، فيما تضررت من جراء إغلاق السد، وانخفاض منسوب المياه فيه، محافظات بابل وكربلاء والنجف والديوانية والسماوة.

بدوره، قال عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، إن مسلحي "داعش" يقومون بعملية تكتيكية من خلال إغلاق سد الرمادي.

وأشار عماش، في حديث خاص مع "العربي الجديد"، إلى أنه "على القيادات الأمنية من الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر الانتباه لهذا التكتيك، والعمل على استعادة تحرير سد الرمادي، لأن الغرض من إغلاق السد، ليس محاربة أهالي المحافظة من خلال قطع الماء عنهم، وإنما لتسهيل عبورهم من المناطق الجافة في مدينة الرمادي وأطرافها إلى الحبانية والخالدية، وبهذا تكتمل سيطرته على مناطق الأنبار".

وأضاف عماش، أنه في حال تدمير سد الرمادي، الذي تم إنشاؤه عام 1959، سيخسر العراق أهم سدوده، كما سيكون من الصعوبة في الوقت الحالي إعادة بنائه بسبب الأزمة المالية الحادة التي يمر بها العراق، نتيجة انخفاض أسعار النفط عالمياً.

وفي سياقٍ متصل، أكد نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، اسكندر وتوت، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحكومة المركزية لا تعلم بالضبط ما الذي يخطط له "داعش" بحصره للمياه بالرمادي، فإما أنهم يقومون بحصرها ليتمكنوا من استخدام الأرض الجافة لصالحهم في المعارك، أو أنهم يريدون استخدام ذلك ضد السكان، مضيفاً أن قيام "داعش" باستخدام المياه في الرمادي كسلاح، سيضع ضغطاً كبيراً على كل الأطراف في العراق، حيث إن هناك نقاشات عديدة بشأن ما الذي يمكن عمله لاستعادة هذا السد.

اقرأ أيضاً: "داعش" يقطع المياه شرق الرمادي استعداداً لمهاجمتها
اقرأ أيضاً: العبادي ينتقد ضعف الدعم الدولي لمواجهة "داعش"