تكتيكات "داعش" وانعدام القيادة الموحدة يعرقلان معركة الأنبار

تكتيكات "داعش" وانعدام القيادة الموحدة يعرقلان معركة الأنبار

04 يونيو 2015
القوات الحكومية تفتقر إلى القيادة الموحدة (Getty)
+ الخط -
لا تبدو معركة الأنبار سهلة بالنسبة للقوات العراقية والمليشيات التي تقاتل معها، خصوصاً وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يملك دهاء كبيراً في عملية الكرِّ والفرِّ وحرب العصابات، فضلاً عن أن العناصر الحكومية تفتقر إلى وحدة القيادة.

وفي هذا السياق، انتقد عضو لجنة الأمن البرلمانية، محمد الكربولي، في حديث مع "العربي الجديد"، التقدم الضعيف في المعارك ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في محافظة الأنبار، مؤكداً أن " تطبيق خطط مدروسة بتوجيهات القادة الميدانيين كان كفيلا بتحقيق انتصار للقوات الأمنية"، لافتاً إلى أن هذه الأخيرة "تفتقر إلى القيادة الموحدة، وهذا الأمر لطالما حذرنا من تأثيراته السلبية على ساحة المعركة".

كما أشار البرلماني العراقي إلى أنّ "داعش يمتلك دهاء الكر والفر وحرب العصابات، الأمر الذي يستدعي الحذر من خططه وتكتيكاته، وأن تكون تحركات القوات الأمنية بناء على البعد الاستخباري"، محذراً من أن"تسود حالة من الفوضى في صفوف القوات الأمنية، بسبب عدم وحدة القيادة".

من جهته، أكّد القيادي في إحدى العشائر المتصدية لتنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، عمار العيساوي، لـ"العربي الجديد"، "عدم قدرة القوات الأمنية والحشد الشعبي على حسم معركة الأنبار".

ولفت إلى أنّ "عشائر الأنبار، ومن خلال قتالها لمدة عام ونصف العام تنظيم داعش، عرفت بشكل كبير إمكانيات التنظيم وقدراته على المطاولة في القتال"، مشيراً إلى أنّ "داعش لديه خبرة كبيرة في القتال في الأنبار، وأنّه يمتلك سرعة التنقل فيها على مساحتها الشاسعة، على خلاف الحشد الشعبي الذي تُعتبر ساحة الأنبار ساحة جديدة عليه". ودعا الحكومة إلى تنسيق "المعارك مع طيران التحالف الدولي وقوات العشائر، وأن لا تعيد تجربة تكريت، التي لم تستطع حسم معركتها إلا بعد أن تدخل الطيران الدولي".

بدوره، انتقد عضو مجلس محافظة الأنبار، صادق محمد، في حديث مع"العربي الجديد"، "التهويل الإعلامي الحكومي لما يحدث في الأنبار".

وأضاف أنّ "الإعلام الحكومي سيتسبب بأزمة حقيقية من خلال حديثه عن انتصارات مستمرة ومتلاحقة، توحي بعدم الحاجة إلى أيِّ دعم وإسناد دولي للعراق".

وبحسب محمد، فإن "سير المعارك ليس بالسهولة التي تتحدث عنها الحكومة، بل إنّها صعبة وتحتاج إلى تنسيق عال مع قوات التحالف وخطط ميدانية جديدة تنسجم مع حجم مساحة الأنبار الشاسعة"، لافتاً إلى أنّ "الخطط الدفاعية لا جدوى لها في الأنبار، إذ لا تحرير مع الدفاع، بل يجب التركيز على الهجمات المباغتة السريعة والمبادرة بضرب داعش".

اقرأ أيضاً: الأنبار تحذّر العبادي: التغاضي عن انتهاكات المليشيات سيجرّنا لحرب