تظاهرات في الإسكندرية بذكرى الانقلاب والأمن يتأهّب

تظاهرات في الإسكندرية بذكرى الانقلاب والأمن يتأهّب

30 يونيو 2015
المتظاهرون أكّدوا مواصلة احتجاجاتهم حتى إسقاط الانقلاب (العربي الجديد)
+ الخط -
نظّم معارضون مصريون تظاهرات عدّة، يوم الثلاثاء، في محافظة الإسكندرية (شمالاً)، وذلك بمناسبة مرور عامين على ذكرى انقلاب 30 يونيو/حزيران، في وقتٍ انتشرت فيه قوات الأمن بمشاركة عناصر من الشرطة والجيش، في مختلف الميادين والشوارع الساحلية.

ورفع المشاركون خلال الفعاليات التي انطلقت في مناطق العامرية وبرج العرب والرمل والمنتزه، شارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، فضلاً عن أعلام مصر وصور الشهداء والمعتقلين من أبناء المحافظة.

كذلك، أشعل العشرات من شباب الحركات والروابط الشبابية الألعاب النارية خلال التظاهرات التي طافت الشوارع المحيطة، مرددين هتافات مناهضة لحكم العسكر وممارسات الداخلية القمعية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.

وردّد المحتجون أيضاً، هتافات مناهضة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية، وأخرى منددة بتدخل الجيش في السياسة، وسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة، خاصة الاقتصادية والأمنية.

كذلك طالب المتظاهرون بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها في أماكن الاحتجاز، مؤكّدين مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي والقصاص للقتلى.

على خط موازٍ للتظاهرات، تأهبت وحدات التدخل السريع التابعة للشرطة، والتي جابت الأماكن المتوقع منها خروج التظاهرات المناهضة للسلطة الحالية والانقلاب العسكري، والذي قاده السيسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.

وعززت أجهزة الأمن من انتشارها حول المنشآت الحيوية، والمحاكم وأقسام الشرطة والمباني الحكومية، وعلى حدود المحافظة، كما شنّت حملة مداهمات على عدد من منازل مؤيدي الشرعية بمناطق عدّة، تحسباً للتظاهرات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.

وكان ناشطون معارضون للحكم العسكري، قد دعوا إلى خروج التظاهرات في محافظة الإسكندرية ضد الانقلاب العسكري اليوم. وانتشرت دعوات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى جميع الميادين في الذكرى الثانية للانقلاب، وتطالب الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، في إشارة إلى الخطوة التي قام بها الجيش بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.

على صعيدٍ متّصل، قال أحد محامي هيئة الدفاع عن المعتقلين في الإسكندرية، إن قوات الأمن داهمت منازل العشرات من رافضي الانقلاب، فجراً، في مناطق شرق وغرب المدينة، إلا أنّها لم تتمكن من القبض إلا على أحد المطلوبين في منطقة العطارين، واقتادته إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

إلى ذلك، قررت نيابة شرق الكلية بمحافظة الإسكندرية، حبس خمسة من رافضي الانقلاب العسكري على خلفية مشاركتهم في التظاهرات الرافضة لحكم العسكر، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، والتي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية في جمعة "عودوا لثكناتكم"، في إطار الموجة الثورية الممتدة حتى 3 يوليو/تموز تحت عنوان "النصر والقصاص"، تنديداً بجرائم العسكر بحق المعارضين، والمطالبة بعودة المسار الديمقراطي للبلاد.

وكانت قوات أمن الإسكندرية قد ألقت القبض على المتهمين في منطقة العجمي، بعد توجيه تهم إليهم بالتجمهر والتظاهر بالطريق العام، من دون ترخيص والتحريض عليه، والتسبب في أحداث شغب وبلطجة، وتكدير السلم العام، وحيازة منشورات مناهضة للجيش والشرطة، وأحالتهم إلى النيابة التي قررت حبسهم.

اقرأ أيضاًمصر: تظاهرات ذكرى الانقلاب ..أحلام الحسم بمواجهة كابوس القمع