الكويت تقول إنها في حالة "حرب" مع المتشددين

الكويت تقول إنها في حالة "حرب" مع المتشددين

30 يونيو 2015
+ الخط -
قال وزير الداخلية الكويتي، اليوم الثلاثاء، إن البلاد في حالة حرب مع المتشددين وإنها ستضرب بقوة الخلايا التي يعتقد أنها موجودة فيها، وفقاً لرويترز.

وقالت صحيفة "الرأي" إن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أغلقت بشكل نهائي جمعية فهد الأحمد الإنسانية.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير انتحاري، يوم الجمعة، نفذه سعودي، واستهدف مسجداً للشيعة في مدينة الكويت، مما أسفر عن مقتل 27 من المصلين في أسوأ هجوم من نوعه في البلد المصدّر للنفط.

وقالت صحيفة محلية إن السلطات الكويتية احتجزت 60 شخصاً في ما يتصل بالتفجير، وأغلقت جمعية خيرية بسبب مزاعم أن لها صلات بمتشددين وجمع تبرعات لسوريين.

وقال وزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد الصباح، لمجلس الأمة "نحن في حالة حرب. هي حرب حسمت مع هذه الخلية لكن هناك خلايا ثانية لن ننتظر أن تجرب حظها معنا".

وأفادت صحيفة "القبس" اليوم بأن خمسة أشخاص اعتقلوا للاشتباه في ضلوعهم في الهجوم، وأحيلوا إلى النائب العام. وأضافت أن الخمسة أقروا بتلقي تحويلات مالية من الخارج لتنفيذ هجمات تستهدف دور عبادة.

وقال الصباح إن الخلية كانت تدرس هدفين محتملين آخرين، قبل أن تستقر على مسجد الإمام الصادق.

اقرأ أيضاً: استنفار رسمي وشعبي في البحرين لمواجهة التهديدات

وكثّفت الكويت الإجراءات الأمنية بعد أن وصل المفجر الانتحاري، وهو مواطن سعودي يدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، من المملكة قبل أن يفجر نفسه.

وفي رسالة صوتية، بُثّتْ بعد مقتله على الإنترنت، وحملت شعار تنظيم "الدولة الإسلامية"، وصف القباع الشيعة بأنهم "أعداء الله في كل مكان عامة، وفي الكويت خاصة".

وذكر مسؤولون كويتيون أن الهجوم يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية في البلد الذي تسكنه أغلبية سنية.

وأجج التفجير مخاوف أمنية في المنطقة لأن تنظيم "الدولة الإسلامية" ينفذ في ما يبدو تهديداته بتصعيد الهجمات خلال شهر رمضان.

وفي اليوم ذاته الذي نفذ فيه تفجير المسجد، قتل مسلح إسلامي 39 شخصاً معظمهم سائحون بريطانيون في تونس.

ونسبت صحيفة "القبس" إلى مصادر أمنية القول إن 60 شخصاً، بينهم مواطنون كويتيون وآخرون من دول خليجية أخرى، احتجزوا للاستجواب.

اقرأ أيضاً: تنظيم "داعش"يبث تسجيلاً صوتيا يزعم أنّه لمنفذ تفجير الكويت

وقالت صحيفة "الرأي" إن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أغلقت بشكل نهائي جمعية فهد الأحمد الإنسانية "نتيجة المخالفات المتكررة التي ترتكبها الجمعية، بالرغم من التحذيرات المستمرة لها"، من أن جمع التبرعات للسوريين ينبغي أن يكون عبر القنوات الرسمية.

ولم يتسن على الفور الوصول إلى مندوبين عن الجمعية للتعقيب.

ووصف وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية، ديفيد كوهين، الكويت بأنها "مركز جمع التبرعات للجمعيات الإرهابية في سورية".

اقرأ أيضاً: مقتدى الصدر يصل إلى الكويت في زيارة مفاجئة