سياسيون: تفجير موكب بركات قبل 30 يونيو يفيد النظام

سياسيون: تفجير موكب بركات قبل 30 يونيو يفيد النظام

29 يونيو 2015
شكوك بخصوص توقيت تفجير موكب هشام بركات (العربي الجديد)
+ الخط -
شكك عدد من السياسيين والخبراء بالشأن المصري في الرواية الأمنية لحادث تفجير موكب النائب العام المصري، هشام بركات، اليوم الإثنين.

ووصف الأمين العام للمجلس الثوري المصري، المستشار وليد شرابي، حادثَ تفجير موكب النائب العام، هشام بركات، بأنها "رواية مفضوحة الكذب"، مؤكدا أن عملية مثل تلك لا تتم إلا بعد اتفاق مسبق بين عدة جهات أمنية.

وقال شرابي عبر "فيسبوك": "الحديث حول عبوة ناسفة زرعها مجهولون أسفل سيارة النائب العام رواية مفضوحة الكذب"، فيما أكد المستشار، عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة، أن الرواية حول الحادث غير مقنعة من النظرة الجنائية وغير معقولة، متسائلاً من يستطيع تعقّب النائب العام بهذه الصورة في تغيير طريقه لمكتبه؟ ومن أين لمنفذي العملية رصد تحركات النائب العام بهذه الطريقة غير أن تكون جهة تعلم هذا الطريق؟

وأضاف أبو هاشم عبر مداخلة تلفزيونية على قناة "الثورة": "لا بد أن تكون الجهة المنفذة على قدر من الدقة والعلم لرصد تحركات بركات، وربما أن تكون جهة استخباراتية، هي التي تستطيع أن ترصد التحركات بدقة، ولأن وضع العبوة الناسفة بدقة في مكان يمر منه الهدف وعادة ما يختار أن تكون من مقر بيته أو عمله".

وأشار إلى أن المستفيد من هذا الحادث دائماً الطرف الثالث، والذي يستفيد دائما من أعمال العنف والتخريب والإرهاب التي تتم داخل مصر، ودائماً ما يلصق التهم لأعدائه من أجل أهداف معينة ومكاسب معينة.

اقرأ أيضاً: قياديان بالإخوان يدينان اغتيال بركات ويحمّلان السيسي المسؤولية  

وقال وزير الدولة للشؤون البرلمانية السابق، محمد محسوب: "تبدأ التفجيرات وأعمال العنف كلما اقترب غضب شعبي من محاصرة سلطة القمع والفساد، فتحاول الإفلات من المحاسبة بافتعال معركة".

من جانبه، اعتبر رئيس حزب البناء والتنمية، طارق الزمر، أن المسؤول عن تفجيرات الشوارع "هم الذين يقتلون المتظاهرين بالرصاص والمعتقلين بالتعذيب.. فنشر العنف هو طوق النجاة الوحيد لنظم الاستبداد". وأضاف عبر "تويتر": "بالله عليكم.. هل سمعتم عن ثورة شعبية تستبق يوما شعبيا مهما مثل 30 يونيو بتفجيرات..فمن المستفيد إذن؟!".

إلى ذلك، تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي شهادة لأحد قاطني شارع عمار بن ياسر بمدينة نصر، مسرح عملية التفجير.

ذكر شاهد العيان أنه "منذ صلاة فجر اليوم لاحظتُ كما لاحظ سكان الشارع وأصحاب المحال تواجد سيارات الإطفاء، التي وصل عددها لنحو 5 سيارات، وهو ما كان محل استغرابهم".

وأضاف: "أنا ساكن في شارع عمار بن ياسر اللى حصل في الانفجار بس في حاجه غريبه من وقت الفجر كان في عربيات إطفاء واقفة عند مجمع الاسكواش في أرض فاضية ملك نادي الشمس كانوا 5 عربيات، وناس مستغربة من وقفة العربيات الإطفاء في مكان زيّ دا، الناس كلها رجعت من صلاة الفجر طلعت بيوتها ما عدا شوية شباب، وكل واحد واقف مع صحبه تحت بيته أنا فضلت واقف مع صحابي لحد 8:20 كده لقينا واحد بيقولنا اطلعو بيوتكم، كلنا استغربنا، قالينا أمن.. حتى سوبر ماركت بتاع مترو قفل في أول شارع عمار بن ياسر، في كشك بقال في وش محل لابوار عمره ما قفل الكشك اقفل كشك..".

وأضاف: "الناس كلها قالت السيسي هييجي الكلية الحربية وبيعملو شوية بتوعهم. لسه هَنَام سمعت أصوات غريبة نورت الشارع، سمعنا أصوات فرقعة جامدة...عربيات الإسعاف طلعت بعد الانفجار بـ 3 دقائق، مش مبالغة في الكلام، أقسم بالله مرة واحدة عربيتين إسعاف طلعو من جنب شارع مدرسة عمار بن ياسر".

اقرأ أيضاً: قياديان بالإخوان يدينان اغتيال بركات ويحمّلان السيسي المسؤولية

المساهمون