تكثيف الاجتماعات النووية الصعبة والمرشد يفصّل خطوطه الحمراء

تكثيف الاجتماعات النووية الصعبة والمرشد يفصّل خطوطه الحمراء

26 يونيو 2015
المفاوضات النووية تدخل مرحلة الحسم (فرانس بريس)
+ الخط -
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مصدر مقرب من الوفد المفاوض الإيراني قوله إن وزراء الخارجية الأوروبيين من مجموعة دول 5+1 سينضمون لطاولة المفاوضات النووية في فيينا يوم الأحد، كما ستصل منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني في ذات اليوم إلى هناك، لتشارك في الاجتماعات النووية.


وأفاد المصدر ذاته بأنه ليس من المعلوم بعدُ ما إن كان وزراء خارجية الصين وروسيا سينضمون لهذا الاجتماع النووي الحاسم خلال أيامه الأخيرة حيث من المفترض الإعلان عن اتفاق نووي بين إيران والغرب مطلع يوليو/تموز المقبل.

من جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي سيصل ونظيره الأميركي إلى فيينا يوم غد السبت، على صفحته على موقع "تويتر" أنه سينضم إلى المحادثات لتوقيع اتفاق عادل ودائم، مؤكدا أن إيران تريد اتفاقا يحفظ حقوقها النووية ويحفظ عزتها دون القبول بفرض أي طلبات متزايدة على طاولة الحوار.

ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض عباس عراقجي قوله إن العمل خلال هذه المرحلة من المفاوضات صعب ومعقد، مؤكدا على وجود العديد من المشكلات التي تقف عائقا بوجه توقيع اتفاق.


وأشار عراقجي إلى تحقيق تقدم على بعض الأصعدة، حيث تم الاتفاق على بعض النقاط العامة والاتفاق على بعض التفاصيل حسب تعبيره، معربا أن وزراء الخارجية الذين سيشاركون في الاجتماعات النووية المكثفة سيعقدون اجتماعات ثنائية فضلا عن الاجتماع الرئيس مع وفد بلاده في محاولة للتوصل إلى اتفاق في المهلة المحددة، وأضاف أنه لم يتم الاتفاق حتى اللحظة على تمديد مهلة التفاوض، ولكن بحال الحاجة للمزيد من الوقت سيستمر الحوار لعدة أيام أخرى حسب قوله.

وفي الوقت الذي يستمر فيه الوفد المفاوض الإيراني بمحادثاته في فيينا على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، نشر الموقع الرسمي للمرشد الأعلى علي خامنئي اليوم الجمعة رسما بيانيا يوضح تفاصيل الخطوط الحمراء التي يجب مراعاتها في أي اتفاق.

وجاء فيها أنه يجب حفظ المنجزات النووية الإيرانية، والحفاظ على المنشآت التي يريد أعداء إيران تخريبها وعلى رأسها منشأة "فردو" النووية، فضلا عن ضرورة توقيع اتفاق يضمن تأمين ما تحتاج إليه أجهزة الطرد لإنتاج 190 ألف سو، وهي وحدة قياس التخصيب، بالإضافة إلى شرط إلغاء كل العقوبات فور توقيع اتفاق.

كذلك جاء في الرسم البياني أن طهران لن ترضى بإيقاف البحث النووي والعلمي أو الحد من قدرتها الدفاعية والعسكرية، أو السماح بتفتيش المواقع العسكرية، فضلا عن ضرورة الحفاظ على مستوى العلاقة الاعتيادية والقانونية بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذكر أيضا أن طهران لن تقبل التفاوض إلا حول الملف النووي وعلى مستوى وزراء الخارجية وحسب.

اقرأ أيضاً: وثيقة: الغرب مستعد لتقديم مفاعلات ذات تكنولوجيا فائقة لإيران