المغرب يحتفي بساركوزي اعتراضاً على سياسة هولاند الخارجية

المغرب يحتفي بساركوزي اعتراضاً على سياسة هولاند الخارجية

22 يونيو 2015
حظي ساركوزي باستقبال رؤساء الدول (Getty)
+ الخط -
حظي الرئيس الفرنسي السابق، ومرشح الرئاسة لانتخابات 2017، نيكولا ساركوزي، باستقبال حافل، خلال زيارته إلى المغرب، اليوم الإثنين، ما فسّرته وسائل إعلام فرنسية، بوجود رغبة لدى السلطات المغربية في فوز ساركوزي في الانتخابات المقبلة.

واعتبرت مواقع وصحف، من قبيل "موند أفريك" و"لوفيغارو" و"20 دقيقة"، أن "استقبال الملك المغربي محمد السادس، للزعيم الحزبي الذي يخوض غمار الانتخابات الفرنسية المقبلة، عبر طقوس لا تخصص عادة إلا لكبار رؤساء وزعماء الدول في العالم، يؤشر إلى رسائل خفية وظاهرة".

وأوردت مصادر إعلامية فرنسية أن "استقبال رئيس حزب الجمهوريين نيكولا ساركوزي من طرف العاهل المغربي، وقبله من قبل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزراء الخارجية والداخلية والعدل، يدل على رغبة السلطات المغربية الواضحة في فوز ساركوزي بالانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة".

ولفتت تلك المصادر إلى أن "الاستقبال الملكي للزعيم الحزبي الفرنسي، وفق أجندة زيارة ساركوزي للمغرب، غير مسبوق، ما يدل على أن المغرب يبعث إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، برسالة مفادها بأن الرباط لا تنظر بعين الرضا إلى سياسة فرنسا الخارجية إزاء المغرب والجزائر".

كما أن الرباط لاقت باستياء زيارة هولاند الأخيرة إلى الجزائر، ولقاءه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة تصريحاته التي تحدث فيها عن تقارب فرنسي جزائري وطيد، وعن إطلاق مشروع كبير لصناعة السيارات "بيجو سيتروين" في الجزائر، طبقاً للمصادر.

وأثنى ساركوزي، خلال لقاء لحزبه عقده مساء أمس في الدار البيضاء، وحضرته شخصيات من حزب "الجمهوريين"، على المغرب والملك محمد السادس، وقال إن "المغرب يعتبر الحلقة القوية في المنطقة المغاربية، وبين بلدان العالم العربي".

وأوضح ساركوزي، في مداخلته أمام 400 شخص، بأنه منذ سنة 1999، والملك محمد السادس يمسك بعصا التوازن في المغرب، إذ يعتبر البلد العربي الوحيد الذي اتخذ طريقه بهدوء ونجاح نحو المزج بين العصرنة والحداثة وبين الهوية الخاصة بالمجتمع المغربي.

ووصف ساركوزي المغرب بـ"البلد المستقر، بالنظر إلى أنه في خضم أحداث الربيع العربي، كان الكثيرون يعتقدون أنه بلد ضعيف سيصاب بالشظايا الحارقة للثورات العربية، لكن المملكة استطاعت تفادي تلك الأحداث، بفضل شجاعة العاهل المغربي وإقدامه على حزمة إصلاحات دستورية وسياسية".

اقرأ ايضاً:ساركوزي يستكمل "معركة حياته": الدفاع عن إسرائيل