المعارضة تتقدم بريف الرقة وتطرد "داعش" من اللواء 93

المعارضة تتقدم بريف الرقة وتطرد "داعش" من اللواء 93

22 يونيو 2015
المعارضة السورية تتقدم في ريف الرقة الشمالي (Getty)
+ الخط -

أحرزت فصائل المعارضة السورية، تقدماً بريف الرقة الشمالي، حيث سيطرت على مقرات اللواء 93 الذي كان خاضعاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بينما دارت اشتباكات في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد، بين قوات النظام والمقاتلين الأكراد.

وذكر حساب "لواء ثوار الرقة" (أحد فصائل غرفة عمليات بركان الفرات) على موقع تويتر ظهر اليوم، أنه تم "تحرير وتمشيط اللواء 93 بالكامل من مرتزقة داعش، وبإذن الله يجري الزحف نحو ناحية عين عيسى"، الواقعة شمال مدينة الرقة بنحو 50 كيلومترا.

واللواء 93 هو ثكنة عسكرية للنظام، قرب منطقة عين عيسى، وسيطر عليه تنظيم "داعش" في آب/آغسطس من السنة الماضية، ويرجح أن يكون التنظيم قد أخلاه من أي عتاد أوذخيرة، أو استخدمه عسكرياً، كونه يُعتبر هدفاً مكشوفاً لطائرات التحالف الدولي.


وليس بعيداً عن ريف الرقة الشمالي، وفي مدينة القامشلي، أقصى شمال شرق البلاد، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات دارت "بعيد منتصف ليل أمس، وحتى ساعات الصباح الأولى بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية لها من طرف، ومقاتلي وحدات الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) من طرف آخر، في منطقة الأربوية بمدينة القامشلي،  من دون أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

بدوره، أكد الناشط الإعلامي أبو جاد الحسكاوي، لـ "العربي الجديد" سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، على "المخفر الشرقي" بمدينة القامشلي، والذي انسحبت منه عناصر النظام بعد الاشتباكات التي دارت مساء أمس، مشيراً إلى أن "ما جرى يبدو أنه منسق بين الجانبين، للقول أمام الرأي العام إنهما عدوان لا حليفان" واستدل الناشط الحسكاوي على ذلك بالقول "من المؤكد أن ما جرى مُتفق عليه، فكل المواجهات لم تسفر عن سقوط قتيل واحد".

في المقابل نفى ناشط إعلامي لـ "العربي الجديد" ما يقال عن تنسيق بين الوحدات الكردية وقوات النظام، موضحاً أن "كلاً من الطرفين يسيطر على مفاصل معينة في المدينة، وإن كان يوجد بينهما تحالف موضوعي، لكنه عبارة عن تسيير كل طرف لمصالحه لا أكثر" وأن الاشتباكات التي تقع بين الفينة والأخرى، عبارة عن "مناوشات فردية بين مقاتلين من الجانبين وتكون بالغالب محدودة، ويتم إيقافها، لأن كل طرف بات يعرف حجمه ومقدار قوته بالنسبة للطرف الآخر في القامشلي".

وتتبع مدينة القامشلي إدارياً لمحافظة الحسكة أقصى شمال شرق البلاد، وتسيطر الوحدات الكردية على أجزاء منها، بينما يسيطر النظام على مطار المدينة، ويستخدمه لنقل الإمدادات العسكرية، كما يسيطر على عدة أحياء ومناطق بينها المربع الأمني الذي يضم مقرات لأجهزة استخباراته.

اقرأ أيضا: "جيش الإسلام": سنخضع لأي سلطة جديدة وتقسيم سورية مستحيل