السيسي يحشد مناصريه في أوروبا لاستقباله في ألمانيا

تثير زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى ألمانيا المقررة، أن تبدأ غداً الأربعاء، انقساماً في أوساط الجالية المصرية، ففي الوقت الذي أرسل فيه مؤيدو السيسي دعوات للمشاركة في استقباله، يواصل معارضو الانقلاب العسكري فعالياتهم للفت النظر إلى جرائم نظام الانقلاب.

وتستمر عملية الحشد للمشاركة في تظاهرات التأييد للسيسي، من مناصريه خلال زيارته ألمانيا، وتشير المعلومات إلى السعي لتنظيم تجمع كبير في العاصمة برلين، بعدما تبين أن هناك دعوات أرسلت إلى المصريين المقيمين في الدول الأوروبية المجاورة للحضور والمشاركة بكثافة، في محاولة لزيادة عدد المشاركين في مواجهة تحركات المعارضين المتهمين بالتشويش على الزيارة.

في المقابل، يعمل المعارضون لنظام الانقلاب في مصر، بشكل منظم، لإيصال صوتهم للسلطات الألمانية، احتجاجاً على القمع الذي يتعرضون له، ولحثها للضغط على السيسي من أجل صون كرامة المواطن المصري، وعدم التركيز فقط على مصالح ألمانيا الاقتصادية، وإبرام الاتفاقيات مع مصر، لا سيما وأن مصر من الأسواق المهمة لألمانيا، وتلقى تحركات المعارضة الدعم من منظمات المجتمع المدني الألماني، التي تنادي بحرية التعبير.

وتبقى العاصمة برلين المحطة الأبرز، التي دعا للتجمع فيها، ما يعرف بـ "الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية" الذي  تأسس في ديسمبر/كانون الأول من عام 2013، تحت عنوان "إسقاط انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 العسكري".

وبعدما كان الائتلاف قد نظم، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في فرانكفورت، ونصب المشاركون مشانق رمزية للتنديد "بإعدام الأبرياء ورفضاً للزيارة"، شهد اليومان الماضيان تحركات مماثلة، إذ نظمت تظاهرة أمام السفارة المصرية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات منددة بما وصفوه "قائد الانقلاب العسكري وأحكام الإعدام المسيسة"، وداعمة لـ "الرئيس الشرعي محمد مرسي".

وكان مدير الفرع الألماني لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستيان مير، قد طالب السلطات المصرية بإطلاق سراح صحافيين محكوم عليهم بالسجن المؤبد، وقال "لقد تجاوز تجريم الصحافيين المنتقدين كل الحدود في مصر". مشيراً إلى أن "الأصوات المنتقدة يتم تعقبها بشكل منظم تحت قانون مكافحة الإرهاب".

اقرأ أيضاً: هجوم ألماني استباقي على السيسي قبل زيارته برلين