"جيش الإسلام": سنخضع لأي سلطة جديدة وتقسيم سورية مستحيل

"جيش الإسلام": سنخضع لأي سلطة جديدة وتقسيم سورية مستحيل

19 يونيو 2015
"جيش الإسلام" من أكبر تشكيلات المعارضة المسلحة (Getty)
+ الخط -

تعهّد المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، إسلام علوش، بأنّ يخضع مسلحو التنظيم لأي سلطة جديدة تتولى إدارة البلاد، بعد سقوط النظام السوري، شرط أن "تساوي بين جميع السوريين من دون تمييز".

وأكّد علوش، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أنّ علاقة "جيش الإسلام"، جيدة مع "جميع الأطراف الدولية"، لكنه لن يكون ذراعاً لأي دولة.

كما أشار إلى أنّ "المكون الرئيسي في الثورة مكون معتدل، ليس لديه مشاريع خاصة ومشروعه الأوحد إسقاط النظام"، رافضاً بشدة توقعات أن تتحول سورية في حال سقوط النظام، إلى ساحة أكثر اشتعالاً بين المجموعات المسلحة المتصارعة، مستنكراً ما يطرح حول تفضيل أغلبية قيادات فصائل المعارضة المسلحة الحسم العسكري، لأنه يضمن استمرار سيطرتها على الأرض.

ولفت علوش، إلى قبول وتأييد "جيش الإسلام" لحل سياسي، في إطار جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، شرط تحقيق مطلب "رحيل نظام الأسد ومحاكمة مجرمي الحرب"،
واستدرك "للأسف هناك فشل في بنية الخطة الأولية التي يقترحها دي مستورا، فهو لم يعتمد التمثيل المتوازن للمكونات الحقيقية للمنتفضين والثوار على الأرض، وكذلك سعيه لإنقاذ النظام ولو جزئياً، من خلال تشتيت صفوف الثوار، بإضافة مكونات تتبع للنظام في صفوف الثورة، فضلاً عن طرحه حلول سياسية رفضها النظام من البداية".

وعن كيفية تطمين الأقليات السورية، قال "إننا نستنكر مجرد طرح الفكرة، التي توحي بأن في سورية عدة شعوب ... موضوع التخوف على الأقليات طرح من قبل النظام وروج له الإعلام الغربي، كما ساعدتهم في ذلك التنظيمات التكفيرية التي هي صنيعة النظام".

وفيما يتعلق بتقييمه لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وكيفية التعامل معه، أوضح علوش، أن "داعش هو صنيعة الاستخبارات الإيرانية والسورية، وبقاؤه مرتبط ارتباطاً وثيقاً ببقاء النظام، وبخاصة فيما يتعلق بإمداده بالمال والسلاح، وعند سقوط النظام سيتلاشى بأسرع مما تتخيل..".

وحول خلافات "جيش الإسلام" مع تشكيلات أخرى، قال "لا أنكر حصول بعض المشادات أو المناكفات بين بعض الفصائل حول أسباب تجارية بحتة .. لكن هذا لا يحدث بين الفصائل المنضبطة التي تقوم على احترام القانون والالتزام الأخلاقي والديني".

وأكّد المتحدث باسم "جيش الإسلام" في ختام حديثه، استحالة نجاح مشروع تقسيم سورية،  لأنّ "النظام لديه اليقين الكامل بعدم قدرته على استرجاع المساحات التي خرجت ... والأسد وإيران يتوهمان بأن الحل ربما يكون في التقسيم، لكن هذا الأمر غير قابل للتطبيق، فالسوريون لن يقبلوا بدولة مقسمة على أسس طائفية أو عرقية".

وبدأ "جيش الإسلام"، برئاسة "زهران علوش"، تحت اسم "لواء الإسلام"، ليتحول في نهاية عام 2013، إلى جيش، بعد اندماج ألوية وفصائل معارضة تحت رايته، وهو اليوم، أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة في سورية، ويتركز وجوده في غوطة دمشق الشرقية ومنطقة القلمون في ريف العاصمة، وإدلب شمال البلاد.

اقرأ أيضاً: "جيش الإسلام" يعتقل شخصية قيادية بارزة للنظام في دمشق 

المساهمون