فصائل المعارضة السورية: وحدة أراضي البلاد "خط أحمر"

فصائل المعارضة السورية: وحدة أراضي البلاد "خط أحمر"

15 يونيو 2015
مخاوف للمعارضة السورية من تقسيم سورية (الأناضول)
+ الخط -
أصدرت عدة فصائل معارضة في سورية، بينها أهم التشكيلات العسكرية، اليوم الإثنين، بياناً مشتركاً، يدين "جريمة التطهير العرقي والطائفي بحق العرب السنة" في البلاد، مؤكدة أن وحدة الأراضي السورية "خط أحمر".


وقال البيان الذي تلقّى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي تنفذ حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة بحق العرب السنة والتركمان في ريف الحسكة الغربي وتل أبيض، تحت غطاء جوي لقوات التحالف، حيث ساهم قصفها بترويع المدنيين ودفعهم إلى هجرة قراهم".

واعتبر البيان أن هذه التصرفات تأتي "استكمالاً لمخطط تقسيم، تعمل عليه أطراف محددة، على رأسها حزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية، بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية"، مضيفاً أن هذه الخطوة "ستكون كارثية على مستقبل سورية والمنطقة".

وأضاف البيان، والذي عممه "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، أن "الفصائل الثورية المسلحة الممثلة لإرادة الشعب السوري" تؤكد أنها لن "تسمح بالمساس بوحدة الأراضي السورية تحت أي ظرف، وأن الشعب السوري بأكمله سيقف في وجه أي مشروع تقسيمي"، قائلاً إن "العرب والأكراد في سورية تجمعهم رابطة الإسلام الحنيف وشراكة الوطن والمستقبل، حيث انخرط الإخوة الأكراد في مختلف الفصائل المقاتلة وكانت لهم أيادٍ بيضاء في ثورتنا إلى جانب إخوانهم العرب"، مشيراً إلى أن القوى الكردية "جزء أساسي من ثورتنا ومجتمعنا، ونهيب بالوطنيين من الإخوة الأكراد أن ينحازوا إلى الثورة ومبادئها".

كذلك أدانت الفصائل الموقعة على البيان "صمت وتواطؤ المجتمع الدولي في مؤامرة جديدة على الشعب السوري، فلم يُسمع أي اعتراض أو تنديد بجرائم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي العميلة التي خرقت عدة بنود من ميثاق المحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة بخصوص حماية المدنيين"، قائلةً إن هذه "الجرائم تجعل من هذه المنظمة العميلة للنظام السوري منظمة إرهابية وفقاً للقوانين الدولية" معتبرةً أن "اهتمام المجتمع الدولي ينصب حصراً على تصنيف الجماعات السنية العربية".


وختمت الفصائل الموقعة بالقول: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام حملة التلاعب بديموغرافية بلدنا، والتطهير العرقي والطائفي الذي يتعرض له أهل سورية من العرب السنة، والذي كان لحماقات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتصرفاتها المشبوهة وغدرها بالمجاهدين دور بارز في ذلك".

ووقع على البيان الصادر اليوم، خمسة عشر فصيلاً مسلحاً، هي "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، جيش الإسلام، حركة أحرار الشام، فيلق الشام، كتائب ثوار الشام، تجمع فاستقم كما أمرت، الجبهة الشامية، جيش المجاهدين، فيلق الرحمن، كتائب الصفوة الاسلامية، الفوج الأول، فرقة عاصفة الحزم، جيش السنة، فيلق حمص، لواء شهداء الإسلام" .

من جانبه، أشار حسين كوجر، مدير العلاقات الخارجية في "وحدات حماية الشعب" الكردية لـ"العربي الجديد" أن الوحدات "تخوض المعارك في ريفي الحسكة والرقة لطرد داعش منها"، وأنه بمجرد "تحرير هذه المناطق سيعود كل الأهالي إلى قراهم ومدنهم".

وأضاف كوجر أن "القوات المشتركة التي تقاتل داعش تحوي فصائل من الجيش السوري الحر"، قائلاً إن "وحدات حماية الشعب (الكردية) ليس لها أي ارتباط حزبي بل هي تابعة للإدارة الذاتية في الحسكة"، والتي تأسست سنة 2014.

ورد الائتلاف الوطني السوري المعارض على تأسيس "الإدارة الذاتية في الجزيرة" حينها بـ"الرفض الكامل"، مشيراً إلى أن ذلك "يتعارض مع إرادة الشعب السوري في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعودة لمرحلة التقسيم الذي فشل الاحتلال الفرنسي في فرضه إبان الانتداب".

اقرأ أيضاً: غارات للتحالف الدولي.. واشتباكات في تل أبيض بريف الرقة
اقرأ أيضاً: محلي بيت سحم ينفي طرد أهالي مخيم اليرموك
اقرأ أيضاً:  سورية: 56 مجزرة غالبيتها بتوقيع النظام