غارات للتحالف الدولي.. واشتباكات في تل أبيض بريف الرقة

جدّدت طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الاثنين، غاراتها على مدينة تل أبيض بريف الرقة، فيما تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي التنظيم وقوات "بركان الفرات" التي تحاول السيطرة على المدينة.

وأوضح مدير العلاقات الخارجية في "وحدات حماية الشعب" الكردية، حسين كوجر، لـ"العربي الجديد"، أنّ اشتباكات عنيفة "تدور في 3 حارات داخل تل أبيض"، بين مقاتلي "بركان الفرات" وتنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن "وحدات حماية الشعب تُنسق تقدمها مع طائرات التحالف الدولي".

من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "طائرات التحالف استهدفت عربة مفخخة لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق مدينة تل أبيض"، مشيراً إلى تواصل "الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعومة بالفصائل المقاتلة من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهةٍ أخرى، في جنوب شرق وجنوب غرب مدينة تل أبيض، في محاولة من الوحدات الكردية، للتقدم ومحاصرة مدينة تل أبيض والسيطرة عليها".

وفي هذا السياق، قال الناشط الإعلامي أبوجاد الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إن طيران التحالف "شنّ عدة هجمات جديدة، صباح اليوم، على تل أبيض، لكن بوتيرةٍ أخف من الأيام السابقة".

وبشأن وضع المدنيين النازحين نتيجة المعارك في محيط تل أبيض، قال الناشط الإعلامي، إن نحو "خمسة آلاف منهم دخلوا تركيا أمس"، بعدما فتحت أنقرة معبر تل أبيض لـ"أربع ساعات"، قبل أن تقوم بإغلاقه مساءً، مشيراً إلى أن "نفس الرقم تقريباً بقي عالقاً على الحدود".

وتقدّمت القوات المشتركة في غرفة عمليات "بركان الفرات" أخيراً في عدة مناطق بريف الرقة الشمالي، وباتت تحاصر مدينة تل أبيض. فيما تشير المعلومات إلى أن هذه القوات وصلت، أمس، إلى مسافة تقل عن 7 كيلومترات قرب المدخل الشرقي للمدينة، مستفيدة من غطاء جوي توفره طائرات التحالف الدولي.

و"بركان الفرات" غرفة عمليات مشتركة، تم تشكيلها في سبتمبر/أيلول سنة 2014، وتضم عدة فصائل تابعة لـ"الجيش الحر"؛ أهمها "لواء ثوار الرقة"، و"لواء التحرير"، بالإضافة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية على أبواب تل أبيض بمساندة التحالف