وصول دفعة جديدة من العسكريين الأميركيين لقاعدة الحبانية العراقية

وصول دفعة جديدة من العسكريين الأميركيين لقاعدة الحبانية العراقية

13 يونيو 2015
جنود أميركيون يؤبنون زميلهم الذي قتل بالعراق (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت حكومة محافظة الأنبار المحلية غرب البلاد عن وصول الدفعة الأولى من العسكريين الأميركيين إلى قاعدة الحبانية شرق الرمادي، قادمين من الكويت وترافقهم معدات عسكرية وأسلحة متوسطة وخفيفة.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة الأنبار، فرحان محمد، لـ"العربي الجديد" إن "الدفعة الأولى من القوات الأميركية الساندة والمدربة للعشائر والشرطة المحلية وصلت الأنبار، ظهر اليوم، قادمة من الكويت".

وأوضح محمد إن "ثمانين عسكرياً وصلوا على متن طائرة شحن عسكرية حطت في المطار العسكري بقاعدة الحبانية (30 كم شرق الرمادي) عاصمة محافظة الأنبار من بينهم نحو 20 ضابطاً ضمن الدفعة الأولى للمستشارين الذين سترسلهم واشنطن، تباعاً، إلى محافظة الأنبار"، موضحة أن هؤلاء المستشارين سيقومون بتدريب القوات الأمنية من الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر وتقديم الدعم اللوجستي والخطط العسكرية لهم خلال المعركة المرتقبة لتحرير الأنبار.

اقرأ أيضاً: تغيير استراتيجية أوباما في العراق: إنشاء قاعدة عسكرية في الأنبار

من جانبها، رحبت الحكومة العراقية بإرسال هؤلاء المستشارين على الرغم من كونها خطوة متأخرة، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، سعد الحديثي، لـ"العربي الجديد" أن وجود الأميركيين بصفة خبراء ومستشارين خطوة صحيحة، لكنه لا يسد جميع ثغرات النقص لدى القوات الأمنية.

وكشف الحديثي عن أن الحكومة العراقية تبحث، حالياً، عن مصادر جديدة لتسليح القوات الأمنية لضمان الاستمرار في الحرب ضد التنظيم.

من جهته، وصف النائب عن اتحاد القوى العراقية، ظافر العاني، في تصريحات صحافية قرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بإرسال مستشارين أميركان للعراق بأنه "يفتقر للواقعية ولا يتناسب مع وضع العراق الكارثي"، مؤكدا أن المستشارين وحدهم لن يدحروا تنظيم "داعش"، مشدداً على ضرورة قيام واشنطن بالضغط على أصدقائها وحلفائها الإقليميين لمنع تسلل الإرهاب إلى العراق.

وكان الرئيس الاميركي، باراك أوباما، قد وافق على إرسال دفعه إضافية من العسكريين الأميركيين إلى العراق لتدريب القوات العراقية والبشمركة الكردية على محاربة تنظيم داعش، كما قرر أوباما قبل أيام إرسال أربعمائة وخمسين مستشاراً عسكرياً للمساعدة في تدريب القوات الأمنية وأبناء العشائر لقتال "داعش"، إلا أن مصادر إعلامية تقول، إن هؤلاء المستشارين قد يشاركون في العمليات العسكرية مع القوات العراقية لأن تجهيزاتهم تفوق تجهيزات المستشارين.

اقرأ أيضاً: إيران تعترف بإدخال خمسة ألوية عسكرية إلى العراق

وفي سياق متصل، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، نيازي معمار أوغلو، إن على العراق عدم الاعتماد أكثر على من لا يجد حلولاً وطرقاً سريعة لدعم قواته التي تقاتل "داعش" وعليه إيجاد منافذ تسليح أخرى وعدم الاعتماد على أميركا وحدها.

وأشار أوغلو لـ"العربي الجديد" إلى أن العراق يمتلك الإمكانيات البشرية والمادية لطرد "داعش" من أراضيه، لكنه يفتقر إلى السلاح الذي يسهل عليه حسم المعركة، لذا فإن زيادة الدعم الخارجي سواء من الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى سيقضي على التنظيم في أسرع وقت، مطالباً واشنطن زيادة أعداد المدربين الذين ترسلهم إلى العراق، فالأعداد الموجودة قليلة ولا تتناسب وحجم المعركة التي تخوضها القوات العراقية.

وتوقع أوغلو أن يسهم وجود المستشارين الأميركيين في دعم القوات العراقية بالمعلومات الاستخبارية وتحقيق نتائج مرضية في الحرب ضد مسلحي "داعش".

والجدير بالذكر أنه منذ شهر يونيو/حزيران 2014، وصل عدد المستشارين والمدربين الأميركيين الذين دخلوا العراق نحو أربعة آلاف، وقد تم توزعهم على قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي في محافظة الأنبار، وعلى قواعد أخرى.

اقرأ أيضاً: المالكي مُحرّضاً: العراق يشهد ثورة طائفية

دلالات