مجلس عسكري للمقاومة وهدنة "غير معلنة" في تعز

مجلس عسكري للمقاومة وهدنة "غير معلنة" في تعز

07 مايو 2015
هدنة مؤقتة في تعز وحذر (الأناضول)
+ الخط -
توصلت القوى السياسية المؤيدة للحكومة اليمنية في تعز والمقاومة الشعبية وقيادات من الجيش الموالي للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى إشهار مجلس عسكري للدفاع عن المحافظة.

وأعلنت المقاومة الشعبية في تعز، اليوم الخميس، تشكيل مجلس عسكري ضم قيادات من الجيش موالين للرئيس هادي، إلى جانب قيادات اجتماعية تقود المقاومة الشعبية في المحافظة.

وصدر عن اجتماع عقدته قيادات المقاومة الشعبية في تعز وبعض القوى السياسة المناهضة لتحالف الانقلاب، بياناً صحافيّاً، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، تضمن أسماء أعضاء المجلس العسكري، وأبرز مهامه خلال الفترة القادمة.

وتولى العميد صادق سرحان، قائد اللواء 22 ميكا (حرس جمهوري سابقاً) رئاسة المجلس العسكري إلى جانب عضوية ثلاثة من أبرز القادة العسكريين الموالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

والقادة الثلاثة هم، العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35مدرعاً، ويعد أول قائد عسكري من قيادة الجيش اليمني، أعلن تأييده شرعية الرئيس هادي، بالإضافة إلى العميد، يوسف الشراجي، القائد الأسبق للواء نفسه، والعميد عبدالرحمن الشمساني، قائد اللواء 17 مشاة في باب المندب، بالإضافة إلى عضوية قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ القبلي البارز، العقيد في جهاز الأمن السياسي في تعز، حمود سعيد المخلافي.

وبحسب بيان الإشهار، جاء تشكيل المجلس العسكري "انطلاقاً من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق قادة وضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة الموالين للشرعية في تعز".

اقرأ أيضاً: مليشيات الحوثي تستهدف منشآت صحية في تعز

وتحددت مهام المجلس العسكري الرئاسية في بنود عدة، أهمها دعم المقاومة الشعبية، إلى جانب تنسيق كل الجهود لدحر الانقلاب واستعادة الدولة، حسب تعبير البيان.

وقال مصدر عسكري في المجلس لـ"العربي الجديد"، إن إشهار المجلس العسكري، جاء بعد أن تم الترتيب له من القوى السياسية المؤيدة للشرعية، مع قيادة الجيش الموالي للرئيس هادي، وأشار إلى تشكيل لجنة خاصة من العسكريين لترتيب استقبال الجنود من محافظتي تعز وإب، من الذين غادروا مواقع معسكرات الجيش بعد أن سيطرت عليها مليشيات الحوثيين.

وكشف عن نوايا تجنيد خمسة آلاف شاب من أبناء تعز الشرفاء، وذلك لتأسيس نواة للجيش الوطني في المحافظة، واستعداداً لفرض السيطرة على مؤسسات ومرافق الدولة، تمهيداً لحسم المعركة العسكرية في تعز.

وأكد أن المجلس العسكري في تعز، يعد لعملية عسكرية نوعية وشاملة، ضد المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، للسيطرة على كافة الواجهات العسكرية في المدينة، لافتاً إلى أن كافة الترتيبات العسكرية في المحافظة تجري بالتنسيق مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية.

من جهة أخرى، تعيش محافظة تعز أجواء هادئة، وعلم "العربي الجديد" من مصدر سياسي في المقاومة الشعبية، أن هناك هدنة "غير معلنة" لمدة يومين، وصفها المصدر بـ"الإنسانية"، وذلك بعد توصل شخصيات اجتماعية من تعز تساند الحوثيين، ومحسوبة على المخلوع صالح، مع قيادة المقاومة الشعبية إلى اتفاق تهدئة إنسانية بعد معارك شرسة دارت بين الطرفين، الثلاثاء 5 مايو/أيار.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن تحالف الانقلاب، كلما شعر بشتات قواته في محافظة عدن (جنوب اليمن)، واشتد عليه الخناق في الجنوب يسعى إلى عقد هدنة في تعز.

إلا أن مصادر محلية أفادت بأن مليشيات الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، عززت من تواجدها العسكري في منطقة صينة في الأجزاء الغربية في المدينة، بعد أن قامت بنشر دبابتين في منطقة الكمب بالقرب من معسكر قيادة الحرس الجمهوري في المنطقة الشرقية.

وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن الحوثيين يحشدون قواتهم العسكرية، من الحرس الجمهوري في محيط مطار تعز المدني، في الأجزاء الشمالية من المدينة، بهدف تعزيز مواقعهم العسكرية في المحافظة.  

اقرأ أيضاً: مخاوف من استهداف أبناء تعز في صنعاء

دلالات