إسرائيل تخشى تكرار محاولات طردها من هيئات دولية

إسرائيل تخشى تكرار محاولات طردها من هيئات دولية

31 مايو 2015
قد تضطر إسرائيل إلى طلب مساعدة أصدقائها (Getty)
+ الخط -
لم يمنع سحب الطلب الفلسطيني بإبعاد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإحباط المساعي في هذا الخصوص، بروز مخاوف إسرائيلية جدية من احتمالات تكرار محاولة طرد إسرائيل من هيئات ومنظمات دولية.

وفي هذا السياق، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، "الجميع يدركون أنه لا يوجد متسع من الوقت للفرح، فالمواجهة القادمة في الطريق، في شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم، عندما سيجتمع رؤساء اللجنة الأولمبية من 205 دول في واشنطن، قد يقدم الفلسطينيون اقتراحا مماثلا، ويلجأون إلى نفس الخطوة في مؤتمر "فيفا" القادم في المكسيك".

وبحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل تدرك أن هذه الجولات تستنزف قوتها وتهز مكانتها وتُهدر رصيدها السياسي".

وقال رئيس إدارة الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوفال روتم، إن "هذه هي المعركة الدبلوماسية الجديدة، إذ يقود الفلسطينيون هذا العالم إلى حملة نزع الشرعية عن إسرائيل إلى ميادين جديدة، في العلم والرياضة والثقافة، ويصدرونه من موقعه التقليدي إلى الأمم المتحدة. سيكون علينا إيجاد أدوات جديدة، وأن نستعد لهذه المواجهة".

وقد تضطر إسرائيل، وفق مصادر في الخارجية الإسرائيلية، إلى "التوسل للحصول على مساعدة أصدقائها، لكنه ليس من المؤكد أن تتمكن من معاودة طلب مساعدتهم لها، فاليوم المعركة في كرة القدم، وقد تكون المعركة القادمة في كرة الطائرة أو كرة السلة وفي العام القادم في الألعاب الأولمبية، ففي الوقت الذي تبدأ فيه هذه الديناميكية من التهديد بالطرد والمقاطعة، فأنت تدخل في فترة يحاولون فيها إحراجك وجرك إلى مداولات من هذا النوع".

وكانت إسرائيل اعتبرت إعلان الطرف الفلسطيني في مؤتمر اتحاد كرة القدم العالمي، يوم الجمعة، عن سحب طلب طرد إسرائيل من الاتحاد، نصراً وإنجازاً مهمين لها، وتتويجا للجهود الدبلوماسية التي قامت بها.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد سحب الاقتراح ورفض فكرة نقل مسألة الفرق الرياضية التابعة للمستوطنات للأمم المتحدة، إن "جهدنا الدولي أثبت نفسه وأفشل محاولات السلطة الفلسطينية طردنا من الفيفا".

واعتبرت "يديعوت أحرونوت"، أن "ما جرى في نهاية المطاف، بعد سحب الاقتراح الفلسطيني، هو القبول بالتسوية بشروطها الإسرائيلية والتي تنص على منح بطاقات (مرور) خاصة للاعبي ومدربي كرة القدم الفلسطينيين عند المعابر الحدودية، وبناء آلية مشتركة لإسرائيل والفلسطينيين والفيفا لحل المشاكل المتعلقة بحرية تنقل اللاعبين الفلسطينيين، فضلاً عن منح تسهيلات على حركة اللاعبين والمعدات الرياضية إلى السلطة الفلسطينية، وإقامة لجنة مشتركة لإقامة ملاعب ومنشآت رياضية داخل أراضي السلطة الفلسطينية".

اقرأ أيضاً: غضب فلسطيني وبطاقة حمراء ضد الرجوب