برناردينو ليون يراهن على اجتماع بلديات ليبيا في تونس

برناردينو ليون يراهن على اجتماع بلديات ليبيا في تونس

30 مايو 2015
ترقّب في ليبيا بانتظار المسودة الرابعة (getty)
+ الخط -
يتواصل بالعاصمة التونسية، اليوم السبت، لقاء عمداء وممثلي المجالس البلدية الذين يمثلون مختلف أنحاء ليبيا، برعاية بعثة الأمم المتحدة في إطار الحوار الساعي لوضع حد للأزمة في هذه البلاد، في الوقت الذي أبدى فيه المبعوث الأممي برناردينو ليون تفاؤلاً بقرب التوقيع على اتفاق بين الأطراف الليبية.

ويبدو أن الأمم المتحدة تراهن بشدة على هذا الاجتماع، حيث أعلن ليون خلال افتتاحه عن أهميته القصوى، "لأن هذا هو الوقت المناسب للتوصل إلى الحل"، لافتاً إلى أنه "بعد ستة أشهر من التحاور والاستماع إلى بعضنا البعض، آن الأوان لإبرام اتفاق، لأن الجميع يعلم ما الممكن وما هو غير الممكن".

وشدد المبعوث الأممي على أنه قد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق نهائي، "لأنها ليست لعبة من دون محصّلة يخسر فيها طرف ويفوز طرف آخر. إذ يتعيّن أن ينتصر جميع الليبيين، وأن يفوز جميع الليبيين في هذه العملية".

وقال إنه "ليس بالإمكان القيام بهذه العملية بحيث يحصل جانب واحد على كل شيء ولا يحصل الجانب الآخر على أي شيء. إذ يجب أن يكون النجاح جماعياً ويجب أن تتصف العملية بالكرم والمرونة. وهذا هو الوقت للاتفاق على هذا الاتفاق النهائي".

واعتبر ليون أن "هذا الوقت هو المناسب للتحلي بالجرأة والشجاعة ومواصلة إيضاح الطريق من قبل البلديات لبقية الشعب الليبي"، مشدداً على مواصلة العمل في المسارات الأخرى، ومؤكداً أنه من المفترض الالتقاء بشأن المسار الأمني في الأيام القادمة، مطالباً بدعم ذلك، لأن الجميع يعلم الدور الذي تلعبه المليشيات والجهات العسكرية والجيش في النزاع، وبإمكان البلديات المساهمة الإيجابية والبنّاءة من أجل إنجاح هذه العملية.

وكشف عن عزمه على طرح مسودة "رابعة" قبل نهاية الأسبوع الأول أو الثاني من يونيو/ حزيران.

واعتبر ليون أنه "ليس هناك من هم أكثر وعياً من البلديات بمعاناة الشعب الليبي، وليس هناك من هم أكثر وعياً منهم بالحاجة لتوفير حلول للأزمة".

من جهته، أكد وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، الذي شارك في افتتاح الاجتماع، أن "تونس ملتزمة بعدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، وباحترام خياراتها بعيداً عن منطق الوصاية"، مؤكداً أن "تونس ستحرص دائماً على تشجيع ومساعدة كافة الأطراف الليبية للتوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة".

وأكد رفض تونس القطعي للتدخل العسكري في ليبيا، الذي اعتبر أنه "لا يجلب معه إلا الكوارث والخراب ومزيداً من الفوضى".


اقرأ أيضاً: "داعش" يسيطر على مطار مدينة سرت الليبيّة

 

المساهمون