قيادي إخواني: لا حل دون رحيل السيسي وعودة مرسي

قيادي إخواني: لا حل دون رحيل السيسي وعودة مرسي

24 مايو 2015
الجماعة مستعدة للحل السياسي بشرط عودة مرسي (Getty)
+ الخط -

قال قيادي إخواني مصري، إن العلاقة بين النظام المصري ورافضي الانقلاب باتت معركة صفرية، قائلاً "لن نقبل بأي حل لا يتضمن رحيل السيسي عن الحكم".

وتابع القيادي الإخواني البارز الموجود داخل مصر "لم يعد مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسي غاية في حد ذاته بل أصبح وسيلة"، مؤكداً "لم يعد مطلبنا هو استمرار مرسي في الحكم ولكن الأهم هو خطوة العودة ولو لنصف ساعة".

وأوضح أن السبب في الثبات على هذا المطلب "هو التأكيد على أن أي خطوة انقلاب قادمة لن تمر مرور الكرام"، متابعاً "لا بد أن تعرف كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش أن أي خطوة انقلاب في حال التوصل لحلول مرضية للجميع، والتي في مقدمتها رحيل السيسي، لن تكون تبعاتها سهلة، كما يجب أن يعلم الجميع أن موقفنا هذا أساسه مصلحة البلاد لأنه لا يوجد دولة تستوعب هزة وتغييرات عنيفة في وقت قصير".

فيما كشف قيادي بارز بالخارج "أن هناك مقترحات خليجية، لم يحدد هوية من يقف وراءها تحديداً، تتضمن طرح اسمي كل من المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق الهارب في الإمارات ورئيس أركان الجيش المصري السابق سامي عنان كبدائل للسيسي في حال تم الاتفاق على حل سياسي يوافق عليه كافة الأطراف".


فيما أكد مصدر سعودي أن "المملكة تعهدت بتهدئة في الوقت الراهن"، مضيفاً "إلا أن هناك تأكيداً داخل أروقة صنع القرار بالمملكة أنه لا يوجد بديل عن مؤسسة القوات المسلحة، وأن أي حل سياسي لا بد أن يكون في ضوء هذه القناعة".

إلى ذلك أثار مقال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المقيم خارج مصر محمود غزلان، والذي أكد خلاله أن "من آمن بدعوة الإخوان فلا بد أن يلتزم بثوابت الإسلام العامة، وأن يزيد على ذلك الالتزام بثوابت الإخوان، ولا يجوز له أن ينكرها أو يخرج عليها"، ردود فعل متباينة.

ورأى بعض الشباب أن المقال يمهّد لمرحلة قبول الجماعة بالأمر الواقع واللجوء لحل سياسي في حال طرحه.

وعلق قيادي إخواني في الخارج على هذا الطرح قائلاً "أي تغيير دون اتفاق مسبق ودون اتفاق سياسي شامل يعد نوعاً من التنازل دون مقابل"، مضيفاً "رؤية الحلول السياسية فات آوانها إلى أن تحدث تغييرات درامية في المشهد".

وأضاف: "لو أن هناك ميلاً للترويج لحل سياسي من داخل الجماعة لكان تصدر لها قيادي آخر يكون له قبول لدى الصف الإخواني بخلاف غزلان"، مؤكداً "غزلان لم يعد مؤثراً داخل الجماعة، وهو مفصول منذ فترة طويلة عن اتخاذ القرار".

اقرأ أيضاً: 
غزلان: من لم يلتزم بالسلمية فليس من الإخوان
"انطباعات سلبية" عن نظام السيسي وراء التصعيد الألماني
السيسي والشباب: احتضان لفظي وقتل عملي