رسائل بعثها بن لادن للشعب الأميركي تظهر لأول مرة

رسائل بعثها بن لادن للشعب الأميركي تظهر لأول مرة

21 مايو 2015
بن لادن حذر الأميركيين من الحروب بأفغانستان والعراق (Getty)
+ الخط -
بعد أن نشر "العربي الجديد" وضمن "صندوق بريد بن لادن"، رسائل لزعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، عاد هذا الملف إلى الواجهة، بعد أن نشر الكاتب الصحفي سيمور هيرش بنشر مقالاً مطولاً، كشف خلاله معطيات جديدة حول عملية قتل بن لادن، وهي المعلومات التي تناقض في بعض تفاصيلها الرواية الأميركية. واليوم نقل موقع "ماشابل" الأميركي رسالة لبن لادن تم الحصول عليها أثناء الغارة التي نفذتها وحدة من القوات الأميركية الخاصة على مخبئه بأبوت أباد بباكستان.

بن لادن، الذي وجه رسالته للشعب الأميركي، برر مواقفه ودافع عن اختيار تنظيمه شن هجمات على الغرب، وانتقد بشدة قيام كل من إدارة جورج بوش وباراك أوباما بشن الحروب في أفغانستان والعراق.

الرسالة، التي تم نشرها في وقت متأخر يوم الأربعاء، تم الحصول عليها من بين وثائق ومراسلات بن لادن التي وضعت القوات الأميركية يدها عليها أثناء الهجمة التي شنتها وحدة القوات الخاصة على مخبئه في باكستان، بعدما رفع عنها السرية مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية.

ويتهم بن لادن، في رسالته التي لا تحمل تاريخا محددا، إدارة بوش بالزج بالأميركيين في حروب "تحت ذريعة أنها حيوية بالنسبة لأمنكم. لقد وعدكم بأنها ستكون حربا سريعة.. بعدها جاء أوباما وعمل على تأخير الانسحاب الذي وعدكم به لما يزيد عن 16 شهرا".


وتضيف الرسالة: "ومع ذلك مازالت دماؤكم تنزف بالعراق وأفغانستان. لقد دخلتم حربا من دون أي حل في الأفق ولا ترتبط في أي شيء بأمنكم".

كما أبدى بن لادن رأيه بخصوص الحرب التي يتم شنها تحت اسم "الجهاد"، موضحا الاختلافات بين العمليات الانتحارية والحرب الدينية.

"بالنسبة لنا الجهاد ضد الطغاة والذين يشنون العدوان هو أحسن أشكال العبادة في ديننا، وأكثر أهمية من آبائنا وأبنائنا"، كما ورد في رسالة بن لادن. "لذلك فجهادنا ضدكم هو عبادة، وقيامك بقتلنا هو شهادة".

بن لادن ختم رسالته بتوجيه تحذير إلى الشعب الأميركي، موضحا أن العدل والسلم "خرجا من بين أيديكم في اليوم الذي جعلتم فيه اليهود ينتصرون في احتلال الأرض وقتل إخواننا في فلسطين". وأضاف: "واصلوا الحرب إن شئتم. الطريق نحو السلم هو أن ترفعوا القمع الذي تمارسونه علينا".

ويتزامن الكشف عن هذه الرسالة مع تشكيك الصحفي سيمور هيرش في صحة احتماء بن لادن بداخل مخبئه بأبوت أباد، بعدما أبرز هيرش من خلال المعطيات التي حصل عليها أن المخابرات الباكستانية كانت على علم بمكان تواجده، وهو ما يرجح فرضية أن بن لادن كان تحت الإقامة الجبرية. ومن بين ما كشفه هيرش كذلك هو أن الوثائق والمراسلات التي تم الحصول عليها ليلة قتل زعيم القاعدة كانت عديمة القيمة أو مفبركة.

اقرأ أيضاً: الوحدة الأميركية التي قتلت بن لادن تفشل في اليمن