العبادي إلى موسكو لتعويض سلاح سيطر عليه "داعش"

العبادي إلى موسكو لتعويض سلاح سيطر عليه "داعش"

21 مايو 2015
"داعش" سيطر على مخازن سلاح بالرمادي
+ الخط -

وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تستمر ليومين على رأس وفد يضم وزراء الداخلية محمد سالم الغبان، والنقل باقر الزبيدي، والثقافة فرياد راوندوزي، ومستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، ووكيلي وزارتي الخارجية والنفط.

وأوضح العبادي قبيل توجهه إلى موسكو أن "الزيارة تأتي لتأكيد العلاقات المتينة بين العراق وروسيا، في المجالات الاقتصادية والفنية والعسكرية".

وقال "لدينا عقود تسليح كثيرة مع روسيا، وبعضها متلكئ وسوف يتم تفعيلها خلال هذه الزيارة"، مضيفاً "أصررنا على إجراء الزيارة في الوقت الحاضر، بسبب الأوضاع الحالية والتي تحتم علينا التفتيش عن مصادر عديدة للسلاح".

اقرأ أيضاً: واشنطن تعتزم تسليم بغداد أسلحة مضادة للدبابات

وتأتي مساعي العبادي للحصول على عقود تسلح من روسيا، بعد أيام من سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي، ومخازن السلاح التابعة للقوات الحكومة، بعد انسحابها الدراماتيكي والمفاجئ.

من جهته، قال مصدر في التحالف الوطني لـ"العربي الجديد" إنّ "الظرف الحالي حتّم على العبادي البقاء في العراق وتأجيل الزيارة بسبب سيطرة "داعش" على محافظة الأنبار"، مستدركاً بالقول "إنّ تداعيات المعركة، وترك الجيش والقوات الأمنية للسلاح والعتاد والتجهيزات في ساحة المعركة، والهرب أمام هجوم داعش الذي سيطر عليها، تسبب بنقص كبير في السلاح لدى القوات الأمنية، التي هي بأمس الحاجة له لقتال داعش".

كذلك أشار إلى أنّ "هذا النقص دفع بالعبادي إلى عدم تأجيل الزيارة لتفعيل بعض الصفقات، والحصول على أسلحة روسيّة لاستمرار زخم المعركة"، مؤكدا أنّه "على الرغم من أنّ الموازنة العراقيّة لا تتحمل، فإن العراق اليوم بحاجة للسلاح أكثر من حاجته لأيّ شيء آخر".

بدوره، انتقد الخبير العسكري عبد العظيم الشمري، وهو لواء ركن متقاعد من الجيش السابق، "فشل المؤسسة العسكرية العراقية، وتسليمها سلاحها للمرة الثانية" إلى "داعش".

ورأى الشمري في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "الفشل العسكري هو نتاج الفشل السياسي، لأنّ الأمن والسياسية عنصران أساسيّان ومترابطان لبناء الدولة، وأنّ المشاكل والأزمات السياسية تنعكس بشكل مباشر على الواقع الميداني".

كما أوضح أنّ "المؤسسة العسكرية اليوم هي عبارة عن كانتونات تابعة لأحزاب ومليشيات وكتل سياسيّة، ونحن نلاحظ أنّ عقب كل أزمة سياسية أزمة أمنيّة، لذا فإنّ العراق لا يصلح إلّا بإصلاح المؤسسة السياسية، التي تستطيع أن تعمل على إصلاح المؤسسة العسكريّة وليس العكس".

وأضاف "لا نحمّل الجيش والشرطة المسؤولية الكاملة بتسليم سلاحهم لداعش، إذ إنّ الخلل واضح من خلال عدم وجود أيّ تحرك سياسي تجاه المؤسسة العسكريّة لإصلاحها، لا بل على العكس، إذ إنّ هناك جهات سياسية وحكوميّة تسعى لضرب الجيش العراقي من الداخل وتحطيمه، لأنّ الجيش كان الأسطورة الذي قضى على طموحات إيران في المنطقة خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، كما أنّ تحطيم الجيش هو إبراز وتلميع لصورة الحشد الشعبي وهذا ما تسعى إليه الكثير من الكتل السياسية".

وحمّل الشمري الحكومةَ "مسؤولية كل ذلك، ومسؤولية عدم التحرك باتجاه إعادة هيكلة المؤسسة العسكريّة".

 اقرأ أيضاً: أبارتهايد عراقي: بغداد محظورة على الأنباريّين

 

المساهمون