السبسي إلى واشنطن لبحث قضايا أمنية وإقليمية

السبسي إلى واشنطن لبحث قضايا أمنية وإقليمية

20 مايو 2015
السبسي يحاول لعب دور إقليمي (الأناضول)
+ الخط -
يبدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، تلبيةً لدعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وتعلّق تونس آمالاً كبيرة على هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، لبحث عدة ملفات داخلية وإقليمية، وسيتم خلالها توقيع مذكرة تفاهم متعددة المجالات، أهمها الاتفاق الاستراتيجي في القطاعات الاقتصادية والعلمية والسياسية.

وسيبحث السبسي مع المسؤولين الأميركيين، سبل إمكانية رفع دعم الولايات المتحدة لتونس، خصوصاً على مستوى التجهيزات العسكرية والتدريب الأمني في مكافحة الاٍرهاب.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التونسية، معز السيناوي، قال في ندوة صحافية حول الزيارة، إن اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين، ستبدأ أعمالها يوم 29 مايو/ أيار الجاري، كما يُتوقع إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة، لدعم مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وتربط الرئيسين التونسي والأميركي علاقة نوعية نسبياً، نشأت خلال زيارة السبسي، الذي كان رئيساً للحكومة، إلى "دوفيل الفرنسية" خلال قمة الثمانية.

وراج حينها أنّ السبسي عندما تحدث عن التحول الديمقراطي في تونس، وعدم تعارضه مع الإسلام لفت انتباه أوباما، الذي دعاه إلى جلسة محادثات خاصة على شكل جولة على الأقدام، معرباً عن اهتمامه بطرح موضوع الإسلام والديمقراطية في العالم العربي، وخصوصاً أنّ الثورات العربية ما زالت في بدايتها.

واستمر التواصل بين الرئيسين بعد ذلك وفق معلومات لـ"العربي الجديد"، وعبّر الرئيس أوباما عن استعداده لدعم تونس، ولكن السبسي سأله بشكلٍ واضح خلال مكالمة هاتفية: كيف سيكون هذا الدعم على أرض الواقع؟

اقرأ أيضاً: الغنوشي: الحكومة التونسية على الطريق الصحيح رغم المشاكل

وتنتظر تونس من الولايات المتحدة، دعماً صريحاً ومباشراً في التحديات الكبيرة المطروحة عليها، وخصوصاً على المستوى الأمني.

وكانت تونس اشترت مجموعة من طائرات الهليكوبتر المتطورة جداً من الولايات المتحدة، غير أنها لم تتسلّمها حتى الآن، ومن المفروض أن تُسلَّم في العام المقبل، غير أن تونس تريد أن تستعجل وصولها لحسم معركتها ضد الإرهابيين في جبال محافظة القصرين بشكل نهائي، كما تنتظر دعماً على مستوى مراقبة الحدود إلكترونياً، للحد من التهريب وتسلل المتشددين.

غير أن السبسي يريد أيضاً أن يتقاسم مع أوباما بعض الهموم الليبية والإقليمية، ومحاولة إقناعه بالتدخل بشكل حاسم لترويج التجربة التونسية في التوافق والتحاور ليبيّاً ومصرياً أيضاً.

إلى ذلك، يحمل السبسي رسائل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل الزيارة، وفق ما أكده عباس بنفسه خلال زيارته منذ أيام إلى تونس.

واصطحب السبسي معه خلال الزيارة بالإضافة إلى معاونيه، نواباً من البرلمان يمثلون الأحزاب المتحالفة حكومياً، في حين سُجِّل غياب لرجال الأعمال، ما أثار بعض التساؤلات.

اقرأ أيضاً: تبدلات الدبلوماسية التونسية: السبسي يبدأ التغيير من ليبيا 

المساهمون