اللقاء الأفغاني بالدوحة: أكثر من حوار وأقل من مفاوضات

اللقاء الأفغاني بالدوحة: أكثر من حوار وأقل من مفاوضات

02 مايو 2015
بحث عن مصالحة بين الدماء في أفغانستان (الأناضول)
+ الخط -
انطلقت في الدوحة، اليوم السبت، جلسات الحوار الأفغاني بمشاركة 45 شخصية أفغانية، من بينها 8 تمثل حركة طالبان (إمارة أفغانستان الإسلامية).

ووفق معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن هذا الحوار الذي يجري في غرف مغلقة بعيداً عن وسائل الإعلام، سيستمر لمدة يومين، ويهدف إلى استطلاع رؤى ووجهات نظر مختلف الأطراف الأفغانية حول تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، والتأسيس لحوار وطني شامل، تشارك فيه مختلف الأطراف الأفغانية، بهدف إنهاء الحرب في البلاد.

وقال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لـ "إمارة أفغانستان الإسلامية"، محمد نعيم، لـ"العربي الجديد"، إن وفد الحركة الذي يشارك في الحوار يتألف من ثمانية ممثلين هم، شير محمد عباس ستانيكزاي، مولوي يناير محمد مدني، مولوي سيد رسول الحليم، مولوي شهاب الدين ديلاور، قاري الدين محمد حنيف، مولوي عبد السلام حنيفي، سهيل شاهين، حافظ عزيز الرحمن.

وأوضح، أن الوفد لن يجري أي لقاءات مع أي من ممثلي الحكومة الأفغانية أو المقربين منها، وأن مهمة الوفد المشارك تنحصر في  تقديم رؤية الإمارة الإسلامية حول الحوار الوطني الأفغاني والمصالحة الوطنية.

وكان مدير الإدارة الآسيوية في وزارة الخارجية القطرية، يوسف السادة، قد قال لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، اليوم السبت، بأن دولة قطر ستستضيف، وعلى مدى يومي 2 -3 مايو، حواراً وطنياً يجمع ممثلين عن حركة طالبان وبعض الشخصيات الأفغانية الفاعلة على الساحة الأفغانية.

وأضاف المسؤول القطري، أن الدوحة "تسعى من خلال تنظيم هذا الحوار، إلى تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف الأفغانية حول كافة القضايا والموضوعات التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار للشعب الأفغاني".

وشدد الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، في حديثه لـ"العربي الجديد" على أن "مشاركة وفد من المكتب السياسي للإمارة الإسلامية لا ينبغي أن يساء فهمها"، مؤكداً "أنها ليست محادثات سلام أو تفاوض". لافتاً إلى أن هذا ما تم الاتفاق عليه مع منظمة "بغواش" التي تنظم المؤتمر بالتنسيق مع الحكومة القطرية.

"وبغواش" منظمة دولية محايدة مقرها في كندا ولها فروع في لندن وسويسرا، موضحاً، أن جميع المشاركين في المؤتمر يشاركون بناء على هذا الاتفاق بصفتهم الشخصية.

وقال نعيم، إن وفد طالبان سيقدم إلى المؤتمر، الذي اعتبر انعقاده في الدوحة فرصة لإسماع المجتمع الدولي صوت الإمارة الإسلامية في أفغانستان، رؤية الحركة للحوار الوطني وشروطها لتحقيق المصالحة الوطنية.

وعن أبرز ملامح رؤية الحركة التي ستقدم في المؤتمر، قال نعيم، إن الحركة ستقدم بياناً مفصلاً، غداً الاثنين، بموقفها الذي يشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الأميركي لأفغانستان، قبل الجلوس على طاولة التفاوض للحوار سواء مع الحكومة الأفغانية الحالية، التي تعبرها الحركة غير شرعية، أو ممثلين عن حكومة الاحتلال الأميركي.

وكرر نعيم التأكيد على أن حركة طالبان، لا تشارك في هذا المؤتمر بهدف الجلوس للتفاوض مع أحد، و"هذا شرطنا للمشاركة"، وأضاف لن نجلس على طاولة التفاوض، وطاولة الحوار لتحقيق المصالحة الوطنية، دون تحقيق شرط إنهاء الاحتلال الأميركي، الذي نعتبر تحقيقه الأساس لأي حلول مستقبلية في أفغانستان.

اقرأ أيضاً: طالبان أفغانستان: لا اجتماع مع وفد الحكومة الأفغانية بالدوحة

دلالات