سقوط الرمادي شبيه بانهيار الموصل.. والعمليات الانتحارية هي السر

سقوط الرمادي شبيه بانهيار الموصل.. والعمليات الانتحارية هي السر

17 مايو 2015
حكومة العبادي تدفع بالمليشيات إلى الأنبار (فرانس برس)
+ الخط -
يقول الخبير الأمني والاستراتيجي إسماعيل الجنابي لـ "العربي الجديد" إن ما حدث في الرمادي اليوم مشابه لسقوط الموصل بيد "داعش" في يونيو/ حزيران من العام الماضي من حيث التوقيت.

وأوضح أن القوات الحكومية أثبتت أنها غير قادرة على مواجهة فصيل صغير مثل "داعش"، كذلك لفت إلى أن قيادات الجيش زجت بعناصرها في ما وصفها بـ "الجيوب المهلكة".

وقال: "كان الأولى بالحكومة أن تقابل استنفار أبو بكر البغدادي لقواته بدعم مفتوح للعشائر السنية في الأنبار، لكن الحكومة تلكأت ولم تكن جادة في تسليح عشائر الأنبار"، ولفت إلى نيّات حكومية للدفع بالمليشيات إلى الأنبار، على غرار ما جرى في تكريت، "لكن هذه الخطوة لن يكتب لها النجاح"، من وجهة نظره، "بعد قيام الميليشيات في تكريت بحرق البيوت ومنع الأهالي من العودة لبيوتهم".

وقارن الجنابي بين المعاملة بـ "الحسنى" من قبل تنظيم الدولة وسلوك المليشيات، وقال إن "هذا سيكون له أثره في المستقبل"، لكنه رأى أنه "من السابق لأوانه القول إن أهالي وعشائر الأنبار التي قاتلت "داعش" ستحول ولاءها له بعد هذا الانهيار في القوات الحكومية وتخاذل حكومة العبادي ومحاولة الزج بالمليشيات إلى الأنبار".

وحول قدرة المليشيات التي طالبها رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتوجه إلى الرمادي على مواجهة "داعش"، قلل الخبير العراقي من قدرة هذه المليشيات، لافتاً إلى تصريحات جنرالات أميركيين في هذا السياق.

وأوضح أن "داعش" الآن بات يسيطر على كامل الأنبار عدا الحبانية والخالدية.

وسيطر تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، على مقر قيادة عمليات الأنبار في مدينة الرمادي بغرب العراق، بعد انهيار القوات الحكومية إثر معارك شرسة بين الطرفين بدأت قبل أربعة أيام (الخميس الماضي).

اقرأ أيضاً: "داعش" يقتل 100 جندي في الفلوجة ويهاجم الرمادي

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن "داعش" اعتمد بشكل كبير على الهجمات الانتحارية، ما أتاح له السيطرة على مناطق جديدة في المدينة، بينها المجمع الحكومي.

وذكرت الوكالة أن خمسة عشر جندياً من قوات الأمن العراقية قتلوا في مدينة الرمادي بسبب هجمات انتحارية بسيارات ملغومة اليوم الأحد، حسبما أعلنت السلطات.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الجيش والشرطة العراقيين إن أربعة تفجيرات شبه متزامنة استهدفت رجال شرطة كانوا يتولون حماية منطقة الملعب جنوبي الرمادي، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة خمسة عشر آخرين.

وكان قائد مليشيا الحشد الشعبي والوزير السابق هادي العامري قد قال في تصريحات أثناء محاولة السيطرة على تكريت في مارس/آذار، إنه تصعب مواجهة تنظيم "داعش" بسبب توافر خزان كبير من الانتحاريين.

وفي وقت لاحق، قالت الشرطة إن ثلاثة انتحاريين اقتحموا بوابة مقر قيادة عمليات الأنبار، القيادة العسكرية للمحافظة، بسياراتهم المفخخة، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة اثني عشر آخرين.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب الهجمات. ولاحقاً استولى مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على منطقة الملعب بعد انسحاب القوات الحكومية.

وقال شرطي للوكالة، كان في منطقة الملعب، إن القوات انسحبت وتركت خلفها نحو ثلاثين مركبة عسكرية وأسلحة مدفعية وبنادق.

اقرأ أيضاً: العبادي: ساعات ونعلن النصر بالأنبار.. وبيجي بات تحريرها قريباً