معصوم في إيران يبحث "الإرهاب" وأزمة سورية واليمن

معصوم في إيران يبحث "الإرهاب" وأزمة سورية واليمن

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
13 مايو 2015
+ الخط -
وصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى إيران في زيارة هي الأولى منذ توليه منصبه، وكان في استقباله نظيره الإيراني حسن روحاني.

وبحث الطرفان خلال لقائهما العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية بين البلدين، وملف تطوير التعاون لمكافحة "الإرهاب" والقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، فضلاً عن الأوضاع في كل من سورية واليمن، بحسب ما نقلت المواقع الرسمية الإيرانية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع معصوم، إن العراق بلد مستقل، ولا يمكن بالتالي السماح لأي طرف بإنجاح مخطط تقسيم العراق، مؤكداً أن أمن العراق من أمن إيران، مشيراً إلى أن طهران جاهزة لتقديم أي مساعدة، أيا كان نوعها، لهذا البلد بهدف "الحرب على الإرهاب".

واعتبر روحاني أن من الضروري التنسيق لتحقيق تعاون إقليمي بهدف مكافحة ظاهرة الإرهاب التي تتهدد المنطقة بأسرها، وذكر أن الأطراف التي تعتقد أن التنظيمات الإرهابية تعمل لصالحها في المنطقة مخطئة تماماً، حسب تعبيره.
وأضاف الرئيس الإيراني، أن البلدين متفقان على عدد من القضايا، وأبرزها ضرورة التعاون لتحقيق أمن واستقرار العراق، والقضاء على "الإرهاب" في المنطقة بأسرها.

اقرأ أيضاً: الرئيس العراقي بأنقرة وأردوغان يفتحان ملف "داعش"

كذلك ركز روحاني في تصريحاته على ما يجري في اليمن، قائلاً إن قضية اليمن لم تعد قضية إقليمية سياسية بل باتت قضية إنسانية تعني كل العالم، وأكد أنه من الضروري العمل لمساعدة هذا البلد، وإيصال المساعدات الإنسانية لمواطنيه، والعمل على وقف إطلاق النار هناك بشكل دائم.

من جهته، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم في المؤتمر ذاته، إن "داعش" أعلن الحرب على كل الأطراف الموجودة في العراق، معتبراً أن هذا التنظيم ليس عدو العراق وحده، بل عدو المنطقة برمتها، وأن دائرة الحرب على "داعش" تتسع، وبات هناك متطوعون يقفون إلى جانب الجيش العراقي للقضاء على هذا التنظيم.

كذلك، لفت معصوم، إلى أن بغداد وطهران متفقتان على ضرورة منع التدخل الخارجي في قضايا المنطقة، مشدداً على أنه لا يمكن السماح بأن يحكم "الإرهاب" سورية، وأنّ أولوية البلدين الآن، هي الوقوف بوجه "الإرهاب" في سورية.

أما في ما بتعلق باليمن، فذكر معصوم أن الموقف العراقي واضح، ويرفض التدخل العسكري في هذه القضية، وقال إنه يجب فتح حوار لإيجاد حل للأزمة اليمنية، معتبراً أن الحلول العسكرية تؤدي لاتساع الفجوة بين كل الأطراف.

كذلك، اعتبر الرئيس العراقي أن التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والغرب سيساهم بحل العديد من القضايا وتحقيق الأمن والاستقرار، داعياً الأطراف إلى عدم القلق من أي اتفاق نووي مرتقب.

من جهةٍ أخرى، احتلت الملفات الاقتصادية جزءاً كبيراً من الحوار العراقي ـ الإيراني في طهران، إذ بحث الطرفان، حسب روحاني ومعصوم، ضرورة تسهيل التعاملات التجارية، ومد طرق وسكك حديدية بينهما، فضلا عن تطوير التعاون في مجال استثمار النفط والغاز، بالإضافة إلى خطة القضاء على التصحر في كل من العراق والسعودية بالتعاون مع طهران، بما يساهم في الحد من العواصف الرملية.

اقرأ أيضاً: معصوم في طهران لبحث ملف "داعش" والمليشيات

المساهمون