السفيرة الأميركية بالأردن:"داعش" لم يترك خياراً سوى مقاتلته

السفيرة الأميركية بالأردن:"داعش" لم يترك خياراً سوى مقاتلته

13 مايو 2015
ويلز(يسار) تتفق مع الملك على اعتبار داعش عدواً للمملكة(Getty)
+ الخط -
أكدت السفيرة الأميركية في عمّان، أليس ويلز، أن خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على الأردن ليس خطراً خطابياً، بل له أثر سلبي ملموس على المملكة بشكل يومي، فيما يتعلق باللاجئين والاقتصاد، محذرة في الوقت ذاته من مساعي التنظيم لمهاجمة وتدمير البلاد، وذبح جنود القوات المسلحة الأردنية.

وشددت ويلز، خلال محاضرة ألقتها في جمعية الشؤون الدولية، مساء أمس الثلاثاء، على أن الحرب على التنظيم، هي حرب الأردن، متناغمة في ذلك مع الشعار الذي أطلقه الملك عبد الله، رداً على معارضي المشاركة الأردنية في التحالف الدولي للحرب على (داعش)، حين قال: "هي حربنا"، وقالت السفيرة: "داعش لم يترك للأردن خياراً سوى مقاتلته، حيث يُقاتل الأردن من أجل سلامته واستقراره، ويُقاتل من أجل اقتصاده والفرص للأجيال القادمة، ويُقاتل دفاعاً عن مُثل الأردن المتمثّلة في الوسطية والتسامح والشمولية".

وعددت السفيرة خلال محاضرتها التي نشرت على موقع السفارة، الأضرار التي ألحقها (داعش) بالأردن، والمتمثلة بتدفق مزيد من اللاجئين السوريين والعراقيين إلى الأردن، كاشفة عن مساهمة بلادها بحوالي 600 مليون دولار منذ العام 2012، لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن.

السفيرة المعروفة بنشاطها على الساحة الأردنية، قدمت تحليلاً لتركيبة تنظيم (داعش)، حيث قسمته إلى ثلاث شرائح: الأولى تتكون من المتشددين المنتمين في الأساس لـ"القاعدة"، في حين تتكون الشريحة الثانية من البعثيين وأعضاء النظام العراقي السابق، ممن يسعون للعنف والقصاص واكتساب النفوذ لمآربهم الشخصية، فيما حددت الشريحة الثالثة بالمقاتلين الأجانب الذين انضموا لصفوفه.

اقرأ أيضاً: تعميم "وهمي" بالأردن يحذّر من عمليات إرهابية والجيش يردّ

وبحسب ويلز، فإن "داعش يحاول اليوم التوسع لما هو أبعد من العراق وسورية، كما أنه يدعي انضمام أتباع جدد من جنوب شرق آسيا وصولا للساحل. حيث تسعى هذه المجموعات البائسة إلى تقلد اسم (داعش) وحمل رايته، لتعزيز حملاتها الخاصة التي يرى الكثيرون أنها فشلت أو في طور الفشل. ويحتاج (داعش) بدوره لهؤلاء الأتباع الجدد كي يدّعي أنه ما زال في صعود، حيث إنه يقف فعلياً موقف الدفاع عن نفسه في سورية وبخاصة في العراق".

وأعلنت أن بلادها قدمت ما يزيد على 2 مليار دولار من المساعدات العسكرية للأردن منذ عام 2009، بهدف مساعدته على الحصول على المعدات والمواد والتدريب الذي تحتاجه القوات المسلحة، للمحافظة على جاهزيتها وتحديث قواتها ومواجهة (داعش).

ولفتت السفيرة ويلز إلى الجهود التي تبذلها بلادها بالتعاون مع حلفائها لتدريب القوات العراقية والسورية المعتدلة لمواجهة التنظيم، مشيرة إلى تدريب بلادها وقوات التحالف الدولي حتى الآن لواءين من الجيش العراقي، بواقع 4 آلاف جندي، وما زال هناك ثلاثة ألوية أخرى تتلقى تدريبات في خمسة مواقع تدريبية، أما في سورية، التي لا توجد فيها قوات برية منظمة، فكشفت عن إعداد برنامج تدريب وتجهيز يشمل 5 آلاف عضو من المعارضة السورية كل عام ليكونوا جاهزين لقتال داعش على أراضيهم، مؤكدة موافقة الأردن والسعودية وتركيا وقطر على استضافة مرافق التدريب.

وفيما شددت السفيرة على أهمية الدور العسكري في مواجهة (داعش)، شددت على ضرورة مواجهة التنظيم فكرياً وتحصين الشباب من أكاذيب التنظيم الجاذبة لهم، وذلك بتزويد الشباب بمهارات التفكير النقدي ليكونوا مهيئين لرفض أكاذيب المتطرفين.

اقرأ أيضاً: الأردن: لا نحتاج إلى قوات أجنبية لحماية حدودنا

المساهمون