"نيويورك تايمز": تسريبات تسجيلات جنرالات السيسي وأعوانه تكتسب المصداقية

"نيويورك تايمز": تسريبات تسجيلات جنرالات السيسي وأعوانه تكتسب المصداقية

12 مايو 2015
تقارير سابقة أكدت صحة التسجيلات (Getty)
+ الخط -

تزامناً مع نشر تقرير يؤكد صحة وعدم فبركة التسجيلات الصوتية للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وجنرالاته، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه على امتداد عدة أشهر جرى تسريب مجموعة من المحادثات منحت فرصة نادرة للتنصت على ما كان يدور داخل الدائرة المقربة من السيسي داخل الجيش المصري.

ولفتت الصحيفة إلى أن المكالمات ضمّت استهزاء السيسي والجنرالات بقادة دول الخليج، وتخطيطهم للتحكم في سير المحاكمات، وكذلك وسائل الإعلام ودول الجوار، فضلاً عن مراكمتهم للمليارات من الدولارات داخل حسابات عسكرية خاصة خارجة عن مراقبة الحكومة، إن صحت تلك التسجيلات.


"نيويورك تايمز" أبرزت أن بعض الأدلة ظهرت وتشير إلى صحة التسجيلات، وهو ما أكدته ثلاثة تقارير تم تسليمها للأمن البريطاني، وقامت بإجرائها شركة مرموقة في مجال التحقق من صحة الأصوات توصلت إلى وجود أدلة "قوية" تؤكد أن صوت السيسي حقيقي في تسجيلين. الأمر نفسه ينطبق على تسجيل آخر للجنرال ممدوح شاهين.

الصحيفة الأميركية ذكرت بأن التقرير أشارت إلى عدم وجود أي مؤشرات على كون التسجيلات تمت فبركتها من خلال تجميع جمل من خطابات مختلفة، نافية أن يكون القيام بمثل هذا الأمر ممكناً.

"نيويورك تايمز" قالت كذلك إنها حاولت الاتصال بالمتحدث باسم الرئيس المصري ووزير الدفاع ووزارة الخارجية لاستقاء رأيهم في الموضوع، لكن من دون جدوى. وأشارت في المقابل إلى أن الكثير من المثقفين المصريين وكذلك الدبلوماسيين الغربيين والعرب في القاهرة قالوا إنهم تقبلوا فكرة كون التسجيلات صحيحة وغير مفبركة، وذلك بسبب طبيعة رد فعل الحكومة المصرية بعد نشرها.

وتحدثت الصحيفة في هذا الصدد أنه بعد قيام الحكومة المصرية بوصف التسجيل الأول بكونه مفبركاً، لم تزعج نفسها إطلاقاً بعد ذلك بالتشكيك في صحة التسجيلات الأخرى.

كذلك ذكرت الصحيفة الأميركية أن المعلقين البارزين المتعاطفين مع السيسي تملصوا من الرد على أسئلة الصحيفة. ونقلت الصحيفة أن بعضهم يعتبر أن وجود التسجيلات هو أكثر إحراجاً من المحتوى الذي تنقله. وأوردت "نيويورك تايمز" في هذا الصدد تصريحاً لرجب المهدي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية قال فيه إن التسجيلات "لا تكشف لنا فقط وجود انقسامات داخلية، بل تفيد بأنهم يفتقدون للكفاءة لسماحهم بوجود تلك التسجيلات لوقت طويل داخل وزارة الدفاع".

اقرأ أيضاً: مركز دولي لتحليل الأصوات: تسريبات مكتب السيسي صحيحة

المساهمون