حرب إسرائيل السرية ضد إيران

حرب إسرائيل السرية ضد إيران

04 ابريل 2015
عدة عمليات استهدفت الحرس الثوري الإيراني (فرانس برس)
+ الخط -

يطلق الإسرائيليون على الحرب السرية، والعمليات الاستخبارية والاغتيال والقتل والتفجير لمواقع وقواعد إيرانية مختلفة، من قِبل إسرائيل، "حرب الظلال"، وهو عملياً الاسم الذي وضعه اثنان من كبار الصحافيين الإسرائيليين، يوسي ملمان ودان رافيف، عنوناً لكتابهما حول هذا النشاط.

ويعيد كتاب "حرب الظلال" المشار إليه، والصادر في العام 2012، بدء عمليات إسرائيل ضد الأهداف الإيرانية إلى ما بين عامي 2005 و2006، لينسب الكتاب المذكور سلسلة من حوادث تحطم طائرات إيرانية على متنها قادة عسكريون كبار إلى نشاط "الموساد". وأبرز هذه الحوادث تحطم طائرة عسكرية من طراز "هيروكليس" في ديسمبر/كانون الأول من العام 2005، وعلى متنها 115 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني كانوا في طريقهم للتدريب في قاعدة بندر عباس. بعد تلك العملية وقعت "حادثة" تحطم طائرة عسكرية إيرانية من طراز فالكون غربي إيران في يناير/كانون الثاني 2006.

واستهدفت العمليات أيضاً علماء إيرانيين في مجال الذرة، فتم تسميم البروفيسور أرديشير حسيني فور عام 2007. وتبع ذلك سلسلة تفجيرات في قاعدة فرتشيو الصناعية، حيث يتم تطوير الصاروخ الإيراني "شهاب".

وفي فبراير/شباط من العام 2008، وقع انفجار في مدينة تبريز قرب قواعد الصواريخ الباليستية الإيرانية. وتوالت الانفجارات المشابهة خلال عامي 2008 و2009.

اقرأ أيضاً: استعدادات إسرائيلية ضدّ إيران: دعاية وتجارب صاروخية وغواصات

كما تم اغتيال العالم الإيراني مسعود علي محمودي بطرد ناسف في أبريل/نيسان 2010، وشهد العام نفسه أول هجوم "سايبر" ضد إيران، عبر إدخال فيروس الحواسيب "ستوكسينت" الذي ألحق ضرراً كبيراً في المشروع الإيراني. كما تم في العام 2010 اغتيال عالمين إيرانيين إضافيين؛ هما مجدي شهرياري وفريدون عباسي دواني، قُتلا بإطلاق نار باتجاههما من دراجة نارية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2011، تم إدخال فيروس "حصان طروادة" الذي تم تطويره من برنامج جرثومة "ستوكسينت" سابق الذكر. وفي 11 يناير/كانون الثاني 2012 تم اغتيال العالم الكيميائي الإيراني مصطفى أحمدي روشان، عبر سيارة مفخخة قرب الجامعة شمالي طهران.

وأعلنت إيران في مايو/أيار 2012 عن اكتشاف فيروس قام بسرقة المعلومات من شبكتها المعلوماتية. وفي أغسطس/آب من العام نفسه، أعلنت عن تخريب كوابل إمداد الكهرباء لمنشآت تخصيب اليورانيوم في نتناز وفردو، كما اتهمت لاحقاً في العام نفسه شركة "سيمنس" الألمانية بأنها باعتها قطعاً ومعدات أجهزة زرعت فيها مواد ناسفة.

وكان آخر العمليات التي نُسبت للحرب الإسرائيلية ضد إيران، وقعت في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2014، حين وقعت تفجيرات في منشآت إيرانية في قاعدة فرتشين؛ ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل. كما تم قتل 4 مهندسين في مجال الذرة في حي شمالي دمشق، أحدهم يحمل الجنسية الإيرانية.