عشرات الإصابات بمواجهات غاضبة بالقدس على استشهاد أبو غنام

عشرات الإصابات بمواجهات غاضبة بالقدس على استشهاد أبو غنام

25 ابريل 2015
أعلن الحداد العام في القدس (الأناضول)
+ الخط -

أصيب العشرات من الفلسطينيين، ظهر السبت، بجروح وحالات اختناق، خلال مواجهات غاضبة شهدها حي الطور بمدينة القدس المحتلة، احتجاجاً على استشهاد الفتى المقدسي علي محمد أبو غنام (17 عاماً)، وهو من سكان الحي.

وما زالت قوات الاحتلال ترفض تسليم جثمان الشهيد أبو غنام، عقب استشهاده فجر السبت أثناء وجوده بالقرب من حاجز الزعيم، شرقي القدس المحتلة. وادعى الاحتلال أن الشهيد حاول مهاجمة الجنود بآلة حادة، وهو ما نفته العائلة.

وقال أحد مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني ويدعى عطا جبر، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "20 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص المطاطي، و25 آخرين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، حيث تم نقل أحد المصابين للمستشفى، وعولج البقية ميدانياً".

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد دانت الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت في بيانٍ لها، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، "وفا"، بأنّ "هذه الجريمة تبيّن بشاعة الاحتلال وإجرامه ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، واختلاق المبررات التي لا صحة لها لتنفيذ جرائمه".

كما نوّهت الرئاسة إلى أنه مثل هذه الأعمال البشعة تكررت أكثر من مرة، تحت حجج مختلفة، لكنها أصبحت الآن تستدعي تدخل المجتمع الدولي للعمل على توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

وكان والد الشهيد  أبو غنام  قد نفى رواية شرطة الاحتلال التي ادّعت فيها أنّ نجله حاول طعن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز الزعيم شرقي القدس، ببلطة وسكين.

وسخر أبو غنام من رواية الاحتلال التي بررت تلك الجريمة، في وقتٍ لم يكن بحوزة نجله أي آلة حادة، كما ادّعى الاحتلال.

وفي حديث إلى "العربي الجديد"، وصف والد الشهيد ما جرى بأنّه قتل وإعدام بدم بارد، وأنه لن يتسلم الجثمان وفق شروط الاحتلال، حتى لو دفنوه في مقبرة الأرقام.

والد الشهيد الذي حضر إلى الحاجز بعد إعدام نجله، شاهده من كيس أسود وضع فيه، لكنهم رفضوا السماح له بالكشف عن جسده، ما يعني إصابته بكثير من الرصاصات.

وفي هذا السياق، أوضح مسعفون فلسطينيون وصلوا إلى الحاجز أنّ الشهيد قضى بما لا يقل عن عشر رصاصات، أطلقت عليه من قبل جنود الاحتلال وحراس الأمن على الحاجز، وبحسب شهود عيان، فإنّ الشهيد كان قد وصل إلى الحاجز مشياً على الأقدام من حي الزعيم، حيث استوقفه الجنود، ونكّلوا به بعد مشادةٍ معه، ثم ما لبثوا أن أطلقوا النار عليه.

فور التأكد من خبر استشهاده، أعلن عبر مكبرات المساجد في الطور عن الحداد العام في القدس لمدة ثلاثة أيام، تزامناً مع اقتحام جيش الاحتلال لمنزل والد الشهيد وتخريب محتوياته، في وقت اندلعت فيه مواجهات على مدخل بلدة العيسوية شمالي شرق القدس، حيث أغلق الشبان الشارع الرئيس المتجه إلى الزعيم ومستوطنة معاليه أدوميم، المقامة على أراضي الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: استشهاد صياد من غزة متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي

دلالات

المساهمون