رافضو الانقلاب يدخلون ميدان رابعة رغم القمع الأمني

رافضو الانقلاب يدخلون ميدان رابعة رغم القمع الأمني

24 ابريل 2015
المحتجون رفعوا شعارات رابعة العدوية (العربي الجديد)
+ الخط -

تمكن متظاهرو مدينة نصر من دخول ميدان رابعة العدوية، شرق القاهرة، رغم مهاجمتهم من قبل قوات الأمن التي تتولى إغلاق الميدان، اليوم الجمعة.

وانطلقت عدة تظاهرات عقب صلاة الجمعة، صوب الميدان، مع بدء فعاليات "الشعب يحيي صمود الرئيس"، فيما تظاهر رافضو الانقلاب العسكري بالقاهرة الجديدة أمام منزل الرئيس محمد مرسي، بالتجمع الخامس.

وفي المطرية، تواصلت التظاهرات رغم الاعتداءات الأمنية، التي تفاقمت عقب صلاة الجمعة.

وفي جنوب القاهرة، تظاهر أهالي حلوان بمناطق المعصرة وحدائق حلوان.

وفي المعادي، تظاهر مؤيدو الشرعية في مناطق العرب بأعداد كبيرة، مرددين الشعارات الثورية.

واعتدت قوات الأمن بمحافظة الجيزة على التظاهرات، وبدأت الاعتداءات الأمنية باقتحام مدينة البدرشين، جنوب الجيزة، بعشرات المدرعات وسيارات الشرطة، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي، لتفريق المتظاهرين، الذين أصيب منهم العشرات بإصابات متنوعة، ورد شباب الحركات الثورية بالألعاب النارية والشماريخ، واستكملوا مسيرتهم.

وفي فيصل، اعتدى الأمن على التظاهرة التي انطلقت من المسجد الكبير أسفل الطريق الدائري، وبدأت قوات الأمن إطلاق وابل من الرصاص والخرطوش، عند شارع الشهيد أحمد حمدي بمنشية البكاري.

وأفاد شهود عيان، بإطلاق نيران من مسلحين وبلطجية بالقرب من الكنيسة، الواقعة أسفل طريق الدائري بمنشية البكاري، ما أدى لإصابة نحو ثلاثة من المتظاهرين، في حصيلة أولية.

كما اعتدت قوات الأمن على متظاهري صفط اللبن، شمال الجيزة، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات.

هاجمت قوات الأمن المصرية، التي تتولى إغلاق ميدان رابعة العدوية، بمدينة نصر، شرق القاهرة، متظاهرين رافضين للانقلاب العسكري، حاولوا اليوم الجمعة، الدخول إلى الميدان.

وأطلقت قوات الأمن وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش صوب المتظاهرين، ما أدى لتفرقهم في الشوارع الجانبية، بعد إصابة العشرات منهم .

وقد انطلق عدد من التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري في مصر، عقب صلاة الجمعة صوب الميدان، وحمل المشاركون في إحدى التظاهرات التي كانت في محيط الميدان، علماً مصرياً، يبلغ طوله نحو 10 أمتار، مرددين هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر ..مصر دولة مش معسكر".

وتعد المرة الأولى التي تتجه فيها مظاهرات من مساجد مدينة نصر صوب الميدان مباشرة، منذ فترة ليست بالقليلة في أعقاب القمع الأمني للرافضين للانقلاب.

وكانت جماعة الإخوان قد دعت لموجة ثورية جديدة مساء الاثنين الماضي رداً على أول حكم يصدر ضد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وشهد الأسبوع الحالي، عدداً من الفعاليات النوعية للجماعة، كان أبرزها تظاهرة لتنظيم حركة شباب ضد الانقلاب، مساء أمس الخميس، في ميدان التحرير، على الرغم من التشديدات الأمنية.

اقرأ أيضاً: معارضو السيسي يرفضون "إعدام الوطن" بميادين مصر

إلى ذلك، أحيا رافضو الانقلاب في عددٍ من المناطق والمحافظات المصرية، فعاليات أسبوع "الشعب يحيي صمود الرئيس"، التي دعا اليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية". في المعادي، جنوبي القاهرة، نُظّمت مسيرة صباحية، شاركت فيها الحركات الثورية والطلابية، ورُفعت خلالها صور الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي.

كما نظّم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، بمركز بني سويف، مسيرةً بالدراجات البخارية على طريق الفيوم - بني سويف، تحيةً لصمود الرئيس مرسي.

أما في الفيوم، وكفر الدوار، والدلنجات بالبحيرة، نظّم الأهالي وقفات وسلاسل بشرية، رددوا خلالها الهتافات المؤيدة لمواقف الرئيس، الرافضة للانقلاب العسكري.

ومن الشعارات التي كتبت على اللافتات "النيل بالفوسفات"، وانتشرت تظاهرات رافضي الانقلاب بمدن فاقوس ومنيا القمح وأبو حماد بالشرقية".

وفي هذا السياق أيضاً، أطلق "شباب ضد الانقلاب" في قرية كوم السمن، ماراثوناً رياضياً، حملوا خلاله صور المعتقلين والشهداء، وارتدوا قمصان رابعة العدوية، وصور الرئيس مرسي.

كذلك، شهدت عدة مناطق في محافظة الإسكندرية تظاهرات صباحية، ضمن فعاليات "الشعب يحيي صمود الرئيس"، ففي غرب المدينة انطلقت مسيرات بمناطق الورديان، العامرية، وبرج العرب، شارك فيها العديد من الحركات والروابط الشبابية والنسائية، وردد المشاركون خلالها هتافات مناهضة لحكم العسكر، وممارسات الداخلية القمعية للمظاهرات السلمية.

كما رفع المشاركون شعارات تطالب بالحرية، وتطالب بالقصاص لدماء الشهداء، والإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب، منها "اكتب على حيطة الزنزانة.. إحنا شعارنا اليأس خيانة"، "بسم الله الملك الحق.. جينا نقول للظالم لأ".

هذا وقد قامت حركة شباب ضد الانقلاب، بقطع طريق المكس الرئيسي، احتجاجاً على الحكم الصادر بحق مرسي بالسجن 20 عاماً.

وشهدت مناطق العوايد، والمنتزه، في شرق المدينة، مسيرات مناوئة للنظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، منددة بالأحكام التي صدرت ضد الرئيس مرسي وغيره من معارضي الانقلاب العسكري، والتي وصفوها بأنها مسيسة.

المحتجون الذين رفعوا خلال المسيرات، شعارات رابعة العدوية وصور الرئيس محمد مرسي، وعددا من صور الشهداء والمعتقلين، أكّدوا "استمرار تظاهراتهم الرافضة للانقلاب العسكري، وجرائمه الوحشية بحق المتظاهرين السلميين".

كما أشعل أعضاء أولتراس نسور الحرية، الشماريخ، وأطلقوا الألعاب النارية، خلال المسيرة التي طافت عدة شوارع بمنطقة الرمل شرق المدينة، ورددوا الهتافات التي تطالب بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، وإسقاط الانقلاب، ومحاكمة قادته والإفراج عن المعتقلين.

المساهمون