بعد "الحزم"..المؤتمر الشعبي السوداني يطرح مبادرة لحل الأزمة اليمنية

بعد "الحزم"..المؤتمر الشعبي السوداني يطرح مبادرة لحل الأزمة اليمنية

21 ابريل 2015
الترابي يحتفظ بعلاقات جيدة مع أحزاب باليمن (Getty)
+ الخط -
أعلن المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، الثلاثاء، عن مبادرة إسلامية لنزع فتيل الأزمة بدولة اليمن، والتي تفاقمت بعد عمليات عاصفة الحزم التي قادتها السعودية بالتعاون مع تسع دول بينها السودان، فيما يسعى الحزب كذلك لبذل جهود وساطة لحل الأزمة بين النظام المصري وجماعة الإخوان المسلمين.

وجاء الإعلان بعدما قررت السعودية اليوم وقف عمليات عاصفة الحزم عقب مفاوضات سرية كان الطرف المصري لاعباً أساسياً فيها، وفق لمصادر.

وقال أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي، بشير آدم رحمة، لـ"العربي الجديد " إن حزبه بالارتكاز على علاقات أمينه العام، حسن الترابي، قرر قيادة مبادرة إسلامية تضم فصائل إسلاميين في كل من مصر وتونس وتركيا ودول الخليج، تعمد للاتصال بالأطراف اليمينة كافة وإيران لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية عبر الحوار، فضلاً عن دعم الوطنيين في اليمن.


وأكد أن الترابي يرتكز على علاقات قوية بكافة الفصائل في اليمن، تمتد منذ أيام المؤتمر الشعبي العربي الذي كونه الترابي في التسعينات، وضم فصائل يمنية بينها يسارية، وذكر أن اتصالات تمت بالفعل بحزب التجمع والإصلاح اليمني "تيار إسلامي"، وأشار إلى أنهم أكدوا على أهمية الحوار دون إقصاء أي طرف مع ضرورة كسر شوكة الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واعتبر توقيت المبادرة بعد إعلان السعودية انتهاء عاصفة الحزم بيئة مواتية لنجاحها.

إلى ذلك، أكد رحمة، أن حزبه قاد اتصالات مع أطراف قريبة من رأس النظام المصري في إطار مساعي (الشعبي) قيادة مبادرة لحل الأزمة بين النظام المصري والإخوان المسلمين هناك، وأوضح "الآن لن نعلن عن المبادرة إلى أن يقبل النظام بغير الحسم العسكري لحقن دماء جميع الأطراف" وأردف "عموماً نعتقد أن السعودية ستؤثر في مصر في ما يتعلق بالمصالحة".

وعلم "العربي الجديد"، أن هناك تحركات سعودية سودانية لرأب الصدع بين نظام السيسي والإخوان في مصر، والتي توترت بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، وذكرت مصادر أن المبادرة تتم في إطار من السرية.

اقرأ أيضاً: دول التحالف تعلن انتهاء "عاصفة الحزم" وبدء "إعادة الأمل"

المساهمون