قتلى "داعش" في ليبيا مهاجرون إثيوبيون في طريقهم لأوروبا

قتلى "داعش" في ليبيا مهاجرون إثيوبيون في طريقهم لأوروبا

19 ابريل 2015
احتجاجات مسيحية في واشنطن على داعش (getty)
+ الخط -
أظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" ما يبدو أنها عملية قتل لمجموعتين مختلفتين من الأسرى المسيحيين الإثيوبيين في ليبيا، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

وفي إثيوبيا، قال رضوان حسين الناطق باسم الحكومة، إن المسؤولين يباشرون اتصالاتهم بالسفارة في القاهرة للتأكد من صحة المقطع المصور. وأضاف حسين أنه يعتقد أن من المرجح أن يكون هؤلاء القتلى إثيوبيين مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا.

التسجيل المصور الذي تم بثه، اليوم الأحد، على الإنترنت وتبلغ مدته 29 دقيقة، يظهر مسلحين يحتجزون مجموعتين من الأسرى من ذوي البشرة السمراء. ويقول التسجيل إن إحدى المجموعتين تحتجز من قبل فرع تنظيم "داعش" في شرقي ليبيا، في ما يسمى ولاية برقة، والأخرى يحتجزها فرع التنظيم في جنوب البلاد، حيث يسمي نفسه ولاية فزان.

وتلا مقاتل مقنع يلوح بمسدس رسالة مطولة، قائلاً إن المسيحيين يجب أن يعتنقوا الإسلام أو أن يدفعوا الجزية، وذلك قبل أن ينتقل التسجيل المصور بين صور للأسرى في الجنوب وهم يتعرضون لإطلاق النار حتى الموت وبين الأسرى في الشرق الذين قطعت رؤوسهم على شاطئ البحر.

ولم يكن من الواضح على الفور أين تم أسرهم، أو عدد من تم أسرهم.

اقرأ أيضاً: "داعش" ليبيا يذبح الرهائن المصريين والرئاسة تعلن الحداد

ويحمل التسجيل المصور شعار الفرقان، الذراع الإعلامي لتنظيم "داعش"، ويتشابه مع التسجيلات المصورة السابقة التي بثها التنظيم المتطرف، بما في ذلك في فبراير/ شباط حيث قطع مسلحو التنظيم رؤوس 21 مصرياً مسيحياً على شاطئ.

واستطاع تنظيم "داعش" أن يحظى بموطئ قدم وسط الفوضى في ليبيا، حيث تتقاتل حكومتان مدعومتان من تحالفان متنافسان من المليشيات، علاوة على مقاتلة الجماعات المتطرفة.

وأصبحت أوروبا مركزاً للمهاجرين من أفريقيا الذين يسعون للعمل والحياة الأفضل، عبر البحر المتوسط.

وقال حسين: "إذا ما تأكدت الأنباء فسيكون ذلك بمثابة تحذير لمن يرغب في المخاطرة والسفر إلى أوروبا عبر مسار محفوف بالمخاطر".

وقال آبا كاليتسيدك مولوغيتا، وهو مسؤول في مكتب بطريرك كنيسة تيواهدو الأرثوذكسية الإثيوبية، للأسوشيتد برس، إنه يعتقد أيضاً أن الضحايا كانوا مهاجرين.

وأضاف مولوغيتا قائلاً: "أعتقد أنه حادث آخر يقتل فيه مسيحيون على يد تنظيم الدولة الإسلامية باسم الإسلام. وقد تعرض إخواننا المواطنون للقتل بسبب عنف قائم على أساس الدين وهو أمر غير مقبول تماماً. إنه فعل شائن، ليس ثمة دين يأمر بقتل أناس آخرين حتى إذا كانوا يعتنقون ديناً آخر.

اقرأ أيضاً:

"داعش" يعدم الإثيوبيين: أين اللطم والعويل؟

 "أقباط الإسكندرية" تنفي بيان تأييد السيسي في محاربة الإسلام السياسي

 

المساهمون