سورية: اشتباكات متواصلة بين المعارضة و"داعش" شمال العاصمة

سورية: اشتباكات متواصلة بين المعارضة و"داعش" شمال العاصمة

17 ابريل 2015
كتائب المعارضة شنت هجوماً مفاجئاً على مقرات "داعش" (Getty)
+ الخط -
تتواصل منذ صباح أمس الخميس، اشتباكات بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وكتائب المعارضة المسلحة، التي تحاول طرد الأول من حيي تشرين والقابون شمالي دمشق، ما أسفر عن وقوع نحو عشرة قتلى.

وأفاد عضو "تجمع أحرار القابون"، محمد القابوني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "معارك لا تزال متواصلة منذ صباح أمس بين كل من مقاتلي "اللواء الأول" و"جيش الإسلام" من جهة، و"داعش" من جهة أخرى، في بعض شوراع حي تشرين، والبساتين القريبة الواصلة بين حيي القابون وبرزة القريبين، أسفرت حتى اللحظة عن مقتل ثمانية عناصر للتنظيم، وإصابة 13 آخرين، بينهم أمير التنظيم المدعو أبو عمر منذر، في حين خسر الثوّار اثنين من مقاتليهم، بالتزامن مع مقتل امرأة برصاص داعش".

وكانت كتائب المعارضة قد شنت، صباح أمس الخميس، هجوماً مفاجئاً على مقرات "داعش" في حي تشرين، اندلعت على إثره اشتباكات عنيفة، تمكّنت خلالها المعارضة من السيطرة على بعض المقرات للتنظيم، في حين سلمت مجموعة من الأخير نفسها.

ووفقاً للقابوني، فإنّ "مقاتلي الثوّار كانوا قد أعطوا، الأربعاء الماضي، مهلة لعناصر داعش، لإفراغ مقرّاتهم بحي تشرين وتسليم أنفسهم، وعندما لم يستجيبوا للأمر شنّ الثوّار هجومهم".

من جهته، أكّد مدير "المكتب الإعلامي في القابون"، أبو البراء، لـ"العربي الجديد"، أنّ "معظم عناصر داعش محاصرون في حي تشرين حالياً"، متوقعاً أن تنتهي المعارك بواحد من سيناريوهين اثنين، فإمّا أن "يمحي الثوّار داعش عن بكرة أبيهم في المنطقة، أو أن تحلّ المشكلة بمفاوضات غالباً ما تفضي لحالة توتر زائدة واغتيالات".

ويتمركز "داعش" بنحو 260 عنصراً في حي تشرين والقابون المجاور له، وبحسب مصادر محلية فإنّ "معظم عناصره هم من سكّان المنطقة، استدرجهم إليه بعدما أغراهم بالمال والسلاح، وذلك منذ توقيع الحي لهدنة مع النظام العام الماضي".

ويشهد حيا القابون وبرزة هدنة بين كتائب المعارضة وقوات النظام منذ سنة، أساسها إيقاف إطلاق النار، وبحكم موقعه المتوسط بينهما، لا يتعرّض حي تشرين للقصف في معظم الأحيان وإنّما يشهد اشتباكات متقطعة بين المعارضة والنظام.

وتتزامن الاشتباكات مع "داعش" في أحياء دمشق الشمالية، مع أخرى مماثلة لها في مخيّم اليرموك جنوبي العاصمة، حيث لا تزال تخوض كتائب "أكناف بيت المقدس" معارك لطرد التنظيم الذي اقتحم المخيم بداية الشهر الجاري.

اقرأ أيضاً: بدء تدريب معارضين سوريين بتركيا: داعش ثمّ ربما النظام