"تنفيذية التحرير" تتجه لعدم التدخل العسكري في مخيم اليرموك
ويأتي تحديد اجتماع اللجنة التنفيذية بعد نحو أسبوعين على اقتحام تنظيم "داعش" الإرهابي مخيم اليرموك جنوب دمشق، والذي يعيش فيه آلالاف الفلسطينيين اللاجئين، حيث شهد المخيم صراعات مسلحة بين "داعش" وتنظيمات مسلحة أخرى في المخيم.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، لـ"العربي الجديد"، موقف المنظمة لم يتغير، وهوعدم التدخل في النزاعات المسلحة على أراضي الغير "وفي أي مكان".
وأوضحت أن "المنظمة تبذل جهودا كبيرة لإدخال الطعام والغذاء وإيجاد ممرات آمنة، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته".
وأوضحت "حاليا نقوم بخطوات بالتعاون مع أطراف أخرى لتأمين هذه المتطلبات، ونبحث كيف يمكن إخراج المسلحين من المخيم وحماية اللاجئين فيه. إن المهم حاليا هو عدم تفاقم الوضع أكثر، وأن لا يدفع المدنيون الأبرياء ثمن العنف والمجموعات المسلحة والإرهاب".
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية، جميل شحادة، لـ"العربي الجديد" أن اللجنة ستخرج بقرارات واضحة تعزز قرارها السابق بعدم التدخل عسكريا أو المشاركة فيه.
ولفت إلى أن اللجنة ستستمع من عضو اللجنة التنفيذية ومسؤول ملف اللاجئين في مخيمات سورية، أحمد المجدلاني، عن مهمته هناك.
يذكر أن تصريحات مجدلاني التي أكد فيها تلاشي فرص الحل السياسي مع "داعش"، وبالتالي السماح لقوات النظام السوري باقتحام المخيم، أثارت ردود فعل مستنكرة، وهو ما اضطر منظمة التحرير إلى التأكيد على موقفها المتمثل في رفض أي حل عسكري في المخيم.
وأكدت المنظمة في حينه على موقفها الدائم برفض زج "شعبنا" ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سورية الشقيقة، وترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك، بحجة إنقاذ المخيم الجريح.
ويأتي تحديد موعد لاجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد يومين على دعوات رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، بضرورة عقد اللجنة التنفيذية اجتماعا للتباحث في مأساة مخيم اليرموك، وفي حال عدم انعقاد اللجنة، سيصار إلى اجتماع طارئ للمجلس المركزي.
اقرأ أيضا: أنباء متضاربة حول انسحاب "داعش" من مخيم اليرموك بدمشق
