أوباما يرفض "الحشد الشعبي" في معارك العراق

أوباما يرفض "الحشد الشعبي" في معارك العراق

16 ابريل 2015
"تفهّم" أوباما حاجة العراق للتفاهم مع ايران (جون مور/Getty)
+ الخط -
فشلت جهود رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، بإقناع الرئيس الأميركي باراك أوباما، بإشراك مليشيا "الحشد الشعبي" في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بغطاء طيران التحالف الدولي، في وقتٍ حمّل فيه "تحالف القوى العراقية" بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، الحكومة مسؤولية سقوط مدن محافظة الأنبار بيد "داعش".

وكشف مصدر في التحالف الوطني لـ "العربي الجديد"، أنّ "العبادي ركز خلال مباحثاته مع أوباما على ملف الحشد الشعبي، وإدخاله في المعارك مع غطاء التحالف الدولي". وأوضح المصدر، أنّ "أوباما لم يقتنع بطلب العبادي، وأصر على موقفه الرافض للحشد، معتبراً إيّاه، تشكيلاً مليشياوياً خارجاً عن سلطة الدولة". وكشف أن "أوباما اشترط تقديم الدعم العسكري والسلاح للعراق مقابل إقصاء الحشد عن المعارك".

اقرأ أيضاً: قوى عراقية: حكومة العبادي مسؤولة عن سقوط مدن الأنبار

وأضاف المصدر، أنّ "أوباما أكّد نقطة أساسيّة؛ وهي حصر السلاح بيد سلطة الدولة"، مؤكّداً أنّ "العبادي وافق على شروط أوباما"، في إطار سعيه للحصول على إمداد مستمر من الأسلحة من الولايات المتحدة، مع تأجيل السداد لمعاناة بغداد من أزمة سيولة بسبب انخفاض أسعار النفط. وكان العبادي كشف، أمس الأربعاء، لمجموعة صغيرة من الصحافيين، قبل محادثات مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أن "العراق بحاجة للأسلحة الثقيلة والدبابات".

كما أشار المصدر إلى أنّ "العبادي بحث أيضاً حاجة العراق إلى تحقيق توازن في العلاقات مع الدول، ومنها الولايات المتحدة وإيران". وأوضح أنّه "أكّد لأوباما أهمية استمرار العلاقة العراقيّة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "أوباما تفهّم حاجة العبادي والحكومة لديمومة العلاقة مع إيران".