اليمن: قوات الحوثي وصالح تهاجم موقعاً للواء35

اليمن: قوات الحوثي وصالح تهاجم موقعاً للواء35

14 ابريل 2015
أطراف الصراع تسابق الوقت استعداداً للمواجهة (Getty)
+ الخط -
تعيش محافظة تعز، جنوب اليمن، أيام قلقة، وسط تصاعد في التوترات العسكرية، بين مليشيات الحوثيين، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، وبين القوات الموالية للشرعية ولجان المقاومة التي تشكلت خلال اليومين الماضيين من جهة أخرى.

ويتواصل تدفق تعزيزات عسكرية من قوات الحوثيين وصالح إلى مدينة تعز. وأفاد شهود عيان، أن 12 مجموعة عسكرية، ومدافع من عيار 23، ترافقها ثلاث مصفحات وصلت، اليوم الثلاثاء، من صنعاء إلى معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، الموالي للحوثيين وصالح، مرددين صرخة الجماعة الشهيرة "الموت لأميركا".

وهاجم مسلحو مليشيات الحوثي، بمساندة 6 مجموعات من قوات الحرس الجمهوري نقطة عسكرية لقوات موالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، في وادي القاضي، بأحد شوارع المدينة الرئيسية. 

وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات من الحرس الجمهوري ومسلحين حوثيين، تنكرت بلباس مخصص لقوات اللواء 35 الموالي للشرعية، وهاجمت النقطة الأمنية التابعة للواء في ساعات الظهيرة"، وأشار إلى أن الحوثيين اختطفوا اثنين من جنود اللواء الى مكان مجهول، بعد مهاجمتهم وسلب مجموعة تابعة لقوات اللواء 35 مدرع، حيث يقومون بإطلاق النار على النقاط التابعة لقوات الشرعية، ما زاد من توتر الأجواء في المدينة.

وأوضح المصدر، أن واقعة اليوم كانت نتيجة لانسحاب قوات اللواء 35 مدرع من المناطق المحيطة بالبنك المركزي اليمني في تعز، بعد وساطة قادها قائد محور تعز، ليلة أمس الإثنين، بعد تعهدات من الحوثيين بصرف رواتبهم لشهر مارس/آذار، خلال يومين.

وقال المصدر، إنه "استجابت قوات اللواء للجنة الوساطة، وانسحبت إلى مقر معسكرها غرب تعز، ونشرت نقاط تابعة للجنة الأمنية محل النقاط التي استولوا عليها من أفراد اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية، وذلك تمهيداً لمساعي تسويات سياسية تسعى لتهدئة التوترات الأمنية".

وكان من المقرر أن ينعقد اليوم لقاء سياسي في مبنى محافظة تعز، يجمع أحزاب "اللقاء المشترك"، وحزب "المؤتمر الشعبي العام" ومحافظ تعز، الذي كان من المقرر أن يعلن عن عودته إلى العمل.

إلا أن مصدراً سياسياً قال، لـ"العربي الجديد"، إن "اللقاء الذي كان من المزمع انعقاده صباح اليوم الثلاثاء، فشل بسبب خلافات وتباينات القوى السياسية حول آلية تنفيذ مخرجات اللقاء"، وأوضح أن "هناك جهات خفية تعمل لصالح المتمردين الحوثيين، وتسعى إلى إفشال أي تسويات سياسية لإنهاء الأزمة الأمنية في تعز، وتحاول أن تجرها إلى حرب طاحنة، وفرض السيطرة الفعلية للمتمردين الحوثيين، على مؤسسات الدولة".

اقرأ أيضاً:استعدادات التدخل البرّي باليمن: 700 جندي مصري إلى السعودية

وتشهد محافظة تعز توتراً أمنياً غير مسبوق، وسباق بين مليشيات التمرد الحوثي، وقوات المخلوع، مع القوات الموالية للشرعية في السيطرة على الشوارع والمرتفعات الجبلية الاستراتيجية استعداداً للمواجهة المقبلة.

وفي محافظة أبين، لقي أكثر من عشرين مسلح من الحوثيين مصرعهم، وأصيب آخرين، عصر الثلاثاء، في تفجير عبوة ناسفة استهدفتهم في منطقة العكد في لورد شمال المحافظة، فيما لقي أكثر من 15 من الحوثيين وقوات المخلوع صالح مصرعهم، في مشارف مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة،في وقت ما زالت فيه قوات التحالف تقصف الحوثيين داخل وفي محيط مدينة عتق.

ولقي خمسة من الحوثيين مصرعهم قرب منطقة العلم، بإتجاه مدينة خور مكسر شرق عدن، فيما تراجع الحوثيين ببعض مناطق المحافظة، والتي شهدت هدوءاً حذراً في بعضها الآخر، عدى جبهة البريقة غرب عدن، وسط تباين حول نزول قوات برية لتحالف "عاصفة الحزم" في السواحل الغربية لمحافظة عدن.

وكانت طائرات وبارجات "عاصفة الحزم" قد شنت هجمات وقصف لمواقع الحوثيين غرب وشمال ووسط عدن. فيما لازالت جبهتي العند في لحج وجبهة الضالع، تشهدان مواجهات عنيفة بين المقاومة الجنوبية، وبين الحوثيين وقوات المخلوع صالح.

وتسعى المقاومة لاقتحام قاعدة العند، فيما يحاول الحوثيين الدفاع باستماته عن القاعدة الجوية، والتي تعتبر الموقع الاستراتيجي الأهم للسيطرة على لحج وعدن، ولهذا تحاول المقاومة الشعبية انتزاعها، لاسيما أنها تلقت دعم بعتاد عسكري لأول مرة من طائرات عاصفة الحزم فجر الثلاثاء.

اقرأ أيضاً:قرار مجلس الأمن ضد الحوثي: حظر أسلحة وتسليم السلطة