مصر: "ولاية سيناء" يستقبل قائد الجيش الثاني الجديد بـ"المفخخات"

مصر: "ولاية سيناء" يستقبل قائد الجيش الثاني الجديد بـ"المفخخات"

12 ابريل 2015
"ولاية سيناء" يرفع التحديات أمام الجيش المصري (فرانس برس)
+ الخط -

استقبل تنظيم "ولاية سيناء" قائد الجيش الثاني الميداني الجديد، اللواء ناصر العاصي، بسلسلة عمليات متعاقبة عنيفة، ضد قوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء. وأسفرت عمليات التنظيم عن مقتل نحو 15عسكرياً، وإصابة ثلاثة أضعاف هذا العدد في صفوف الجيش والشرطة، في استهداف لعدة أهداف للجيش والشرطة، فيما تظل أعداد القتلى مرجحة للارتفاع نظراً لخطورة العديد من الإصابات.

وتأتي عمليات التنظيم بالتزامن مع إصدار وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، الفريق أول صدقي صبحي، حركة تنقلات داخل المؤسسة العسكرية، شملت تسمية قائد جديد للجيش الثاني الميداني، والذي يضطلع بمهمة مواجهة الجماعات المسلحة في سيناء، وتحديداً تنظيم "ولاية سيناء".


كما شملت القرارات تعيين اللواء أركان حرب، محمد الشحات، مديراً للمخابرات الحربية والاستطلاع، دعماً لجهود الحصول على معلومات أكثر حول تحركات التنظيم.
وحملت قرارات صبحي الجديدة رياح التغيير في سياق العمليات، التي يشنها الجيش تحت دعوى مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء، ولكن بالسلب، فنفذ تنظيم "ولاية سيناء" ثلاث عمليات.

ولم يكد القائد الجديد للجيش الثاني يتسلم مهام منصبه الجديد، حتى باغته "ولاية سيناء" بسلسلة عمليات موجعة، في رسالة واضحة وقوية على استمرار العمليات ضد الجيش والشرطة في سيناء.

ويعد الرجل من أبناء الجيش الثاني الميداني، وربما جاء للتغطية على الفشل الكبير الذي مني به الجيش في سيناء، على مدار أكثر من عام ونصف العام، في القضاء على "الإرهاب" ومحاصرته.

وعلى مدار ما يزيد عن أسبوع تقريباً، لم تتوقف عمليات "ولاية سيناء"، من استهداف قسم شرطة الشيخ زويد مرتين خلال يوم واحد، إلى استهداف معسكر الزهور، ثم مهاجمة ارتكازات أمنية بأسلحة خفيفة وثقيلة، وقبلها استهدف سبعة ارتكازات أمنية على الطريق الدولي بين العريش والشيخ زويد.

وأعقب عمليات التنظيم، التي بدا فيها منتعشاً، نظرا لتمكنه خلالها من إسقاط عدد كبير من القتلى والمصابين، انتقام الجيش المصري من أهالي سيناء، بقتل نحو 11 شخصاً مدنياً، في قصف لمدفعية الدبابات.

اقرأ أيضاً: "أجناد مصر" يؤكد مقتل زعيمه واستمرار استهداف عناصر "الداخلية" 

وأطلقت الدبابات المصرية قذيفتين على منزلين في الشيخ زويد، فقتلت على الفور 11 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال.

وبث نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لضحايا قصف الجيش أوضحت الجثث وهي في حالة سيئة بفعل القصف العنيف.

وبعدها أصدر تنظيم "ولاية سيناء"، مقطع فيديو لقتل جندي أسير لديه، يدعى أحمد أبو الفتوح، عقب تلقينه بعض الكلمات، التي دعا فيها الجنود "إلى الهروب من الجيش وعدم الانضمام إليه".

ووفقاً لمصادر مطلعة، رجحت أن تكون حركة التنقلات جاءت عقب نشر مقطع الفيديو المشار إليه.

وبمجرد إعلان خبر تولي اللواء العاصي ، نفذ التنظيم أولى العمليات لليوم، الأحد، باستهداف مدرعة تابعة للقوات المسلحة المصرية، بمنطقة الخروبة، شرق مدينة العريش، في محافظة شمال سيناء شرق مصر.

وأسفر الهجوم على المدرعة عن مقتل ضابط ورقيب وأربعة جنود، وأصيب ثلاثة جنود آخرين.

وأعلن التنظيم أيضاً استهداف جندي من الجيش بقوة كمين الماسورة بالقنص، فكانت إصابة مباشرة، بحسب بيان "ولاية سيناء".


ولم تمر ساعات قليلة حتى نفذ التنظيم كبرى عملياته خلال اليوم، الأحد، حيث اقتحمت سيارة مفخخة البوابة الرئيسية لقسم شرطة ثالث العريش، وفجر انتحاري السيارة، مخلفة نحو 8 قتلى، بينهم رئيس مباحث القسم، إضافة إلى 45 مصاباً، بينهم مدنيون.

وأعلن تنظيم "ولاية سيناء"، مسؤوليته عن استهداف القسم بسيارة مفخخة، عصر الأحد.

وقال التنظيم، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه جرى "استهداف أحد أوكار الشرطة (قسم ثالث العريش)، بسيارة مفخخة يقودها استشهادي"، مضيفاً أن "الحصيلة المبدئية عشرات القتلى والمصابين من الشرطة المصرية".

وهنا يمكن القول إن التنظيم نفذ تهديداته السابقة في أكثر من مناسبة، باستهداف قوات الجيش والشرطة بلا توقف أو رحمة، وأحدث تلك التهديدات ما جاء على لسان أحد عناصر التنظيم، ويدعى كمال علام، في رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مفادها: "أرسل جيشك كله".

اقرأ أيضاً: السيسي يصدر قانوناً بمعاقبة أصحاب اﻷنفاق الحدودية بالمؤبد

المساهمون