فابيوس في الرياض: تجديد الدعم لـ"عاصفة الحزم"

فابيوس في الرياض: تجديد الدعم لـ"عاصفة الحزم"

12 ابريل 2015
تتوخى زيارة فابيوس إعطاء زخم للتعاون بين البلدين (Getty)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويعقد مباحثات مع كبار المسؤولين السعوديين.

وتكتسب زيارة فابيوس أهمية بالغة، في سياق التحالف العشري، الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

ومن المنتظر أن يتباحث الوزير الفرنسي مع كبار المسؤولين في الرياض، حول آخر مستجدات عملية "عاصفة الحزم"، مجدداً دعم بلاده الذي أعلنته في 26 مارس/آذار.

وتتوخى زيارة فابيوس، إعطاء زخم جديد للتعاون الدفاعي والأمني بين الرياض وباريس، وترسيخ شراكة استراتيجية قوية يؤطرها منطق المصلحة والربح المشتركين. وتجد السعودية، التي تبحث حاليا عن دعم دولي لعمليتها الحربية ضد الحوثيين في اليمن باسم الدفاع عن الشرعية، في فرنسا الحليف الدولي الطبيعي، بعد أن خذلتها دول إقليمية مثل تركيا وباكستان، التي رفضت تقديم الدعم العسكري المطلوب للرياض.

ويبلغ فابيوس، خلال زياراته، محاوريه السعوديين رسائل تطمين من الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بخصوص الملف النووي الإيراني، بعد مرور 11 يوماً على توقيع الاتفاق المرحلي بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد"، مذكراً بموقف بلاده المتصلب إزاء الطموحات النووية الإيرانية. علماً أن فرنسا لم تكن متحمسة لهذا الاتفاق المرحلي، وما زالت تطالب بضمانات أشد صرامة مما تطالب به الدول الغربية الكبرى الأخرى قبل التوصل إلى اتفاق نهائي في يونيو المقبل. وهو الموقف الذي ينال رضا الرياض، لانسجامه التام مع التخوفات السعودية إزاء المطامح الإيرانية النووية، وأيضا السياسة الإيرانية التوسعية في اليمن والمنطقة العربية.

ويرى المحلل السياسي، مصطفى الطوسة، أن "الرياض في حربها في اليمن وعداءها لإيران، تعول كثيراً على الدور المحوري الذي يمكن لفرنسا أن تلعبه، لتعبئة المجموعة الدولية لصالح الأجندة السعودية، وذلك انطلاقا من الموقف الحازم، موقف الصقور، الذي تبنته الدبلوماسية الفرنسية في المفاوضات الدولية حول الملف الإيراني".

ويعتقد مراقبون في باريس، أن زيارة فابيوس للرياض، تأتي أيضاً على خلفية طموح فرنسي، يرمي إلى استثمار تشدد باريس في الملف النووي الإيراني، وأيضاً الامتعاض السعودي من الليونة الأميركية تجاه طهران في الآونة الأخيرة، بغرض تعزيز التعاون الفرنسي السعودي في ميدان الطاقة النووية، والبحث العلمي في ميدان الطاقة البديلة.

يشار إلى أن هذه ثالث زيارة يقوم بها فابيوس إلى الرياض، منذ توليه حقيبة وزارة الخارجية الفرنسية، حيث رافق الرئيس هولاند في زيارتين، وهي أيضا أول زيارة له في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.

المساهمون