"عاصفة الحزم" تستهدف قوات صالح "الداعمة" للحوثيين

"عاصفة الحزم" تستهدف قوات صالح "الداعمة" للحوثيين

12 ابريل 2015
ضباط يمنيون نقلوا ولاءهم من صالح للحوثيين (فرانس برس)
+ الخط -

منذ بدء التحالف العربي "عاصفة الحزم" في اليمن، كانت ألوية الحرس الجمهوري والقوات الموالية لأحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس المخلوع، هدفاً للضربات الجوية، وآخرها معسكر "ريمة حميد"، الذي أعلنت مصادر في حزب صالح أنه جرى تدميره بالكامل بغارات أمس السبت.

وكان لافتا أن معظم القطعات العسكرية التي بقيت بعيدة عن التنسيق مع الحوثيين، لم تتعرض لاستهداف من ضربات "عاصفة الحزم".

وابتداء من اليوم الأول، استهدفت الضربات الجوية معسكر قيادة "قوات العمليات الخاصة"، الواقع في منطقة "الصباحة غرب صنعاء، وهو معسكر وحدات النخبة التي كانت بقيادة نجل صالح، كأحد فروع الحرس الجمهوري، ويعد ذا خصوصية بالنسبة لنفوذه.

وحسب مصادر مقربة من الحوثيين وصالح لـ "العربي الجديد"، فقد استهدف معسكر العمليات الخاصة، بأكثر من 18 غارة جوية منذ بدء عمليات "عاصفة الحزم"، وتصاعدت ألسنة اللهب فيه قبل يومين واستمرت لساعات جراء الضربات.

وعمت الغارات أغلب معسكرات قوات الاحتياط (التسمية الجديدة للحرس الجمهوري، بعد هيكلة الجيش عام 2012 و2013). وشمل القصف المتكرر، معسكرات أهمها، معسكر 48، حيث مقر قيادة قوات الاحتياط جنوبي العاصمة، ومعسكر "الصمع" أو ما يعرف باللواء 62، في منطقة أرحب شمال العاصمة، ومعسكرات أخرى في محيط صنعاء تعرضت للقصف أكثر من مرة.

وتعرض المعسكر الرئيسي للموالين لصالح المعروف بـ "ريمة حميد" الذي يُستخدم كمعسكر تدريبي لحراسته، لضربات عديدة، آخرها القصف المكثف أمس السبت، والذي أدى حسب مصادر تابعة لحزب المؤتمر الذي يرأسه صالح إلى تدمير المعسكر بالكامل.

وخارج صنعاء، تعرض العديد من المعسكرات الموالية لنجل صالح للقصف، وكان السبب على الأغلب وهو دورها في الإمداد بالقوات المتوجهة إلى عدن، حيث دارت أعنف المواجهات خلال الأسبوعين الماضيين.

ومن تلك المعسكرات، وأغلبها من وحدات الحرس الجمهوري سابقاً، معسكرات اللواء 55 مدفعية واللواء 30 مدرع في إب، ومعسكر اللواء 22 مدرع في تعز، ومعسكر اللواء 33 مدرع في الضالع، وأغلب المعسكرات في مدن صنعاء، والحديدة، إب، تعز، ذمار، البيضاء، الضالع، لحج، عدن، أبين، شبوة، وصعدة.

وشملت الأهداف العسكرية، الألوية التي كانت ضمن "الحرس الجمهوري" وبعض الوحدات التي انحازت للحوثيين وصالح من تشكيلات متفرقة، وكذلك معسكرات قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) وهي القوة الضاربة التابعة لوزارة الداخلية.

ومن أبرز الأهداف من القوات الموالية لصالح هي القواعد الجوية، حيث جرى تعطيلها بشكل شبه كامل، وتركزت الضربات في القاعدة الرئيسية بصنعاء، وقاعدة "العند" في لحج، وقاعدة "طارق" في تعز، وكذلك قاعدة "الحديدة" غربي البلاد، حيث استهدفت هذه القواعد ومواقع الدفاع الجوي بضربات متكررة خلال الفترة الماضية. ومثل ذلك، ألوية الصواريخ التي تحتوي العشرات من الصواريخ البالستية، وظلت مواقعها هدفاً متكرراً منذ بدء العمليات.

وحسب ما تشير أغلب المعطيات، فإن استهداف المعسكرات الواقعة تحت نفوذ صالح في صنعاء، يرجع لأسباب عديدة، إذ تبدو استهدافاً مباشراً لصالح لتحالفه مع الحوثي، ولكن الأهم من ذلك، هو المعركة التي فتحتها هذه القوات في عدن، بعد أن أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي "عاصمة مؤقتة"، وكان واضحاً أن أغلب المعسكرات المستهدفة في ذلك المحيط، هي المعسكرات التي تخرج منها الإمدادات للموالين للحوثي وصالح في عدن.

وكانت المنطقة الشرقية، حضرموت وما حولها، هي المنطقة البعيدة عن أهداف التحالف، والسبب الواضح حتى اليوم، عدم وجود مليشيات الحوثي بصفة رسمية في تلك المحافظة.

وبفعل هذه الضربات، يقدر خبراء أن معسكرات كثيرة واقعة تحت نفوذ صالح ونجله وتمثل أغلبية في الجيش عموماً، خرجت عن الجاهزية.

ولا تعلن الجهات التابعة لصالح أو الحوثيين الخسائر في الجانب العسكري مادياً أو بشرياً، ويقتصر الإعلان على الضحايا المدنيين في أغلب الأوقات.