مليشيا عراقية تسيطر على حقول نفط تكريت

فرضت مليشيا "بدر" التي تقاتل ضمن ما يعرف بقوات "الحشد الشعبي" اليوم السبت، سيطرتها على حقول النفط الكبيرة، في محافظة صلاح الدين، والتي كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يسيطر عليها، وينتج ما يقارب 30 ألف برميل نفط يومياً، ويقوم بتهريبها خارج البلاد.

مسؤول عراقي رفيع المستوى، أوضح لـ "العربي الجديد"، أنّ "عناصر "مليشيا بدر"، التي يقودها وزير النقل السابق والنائب هادي العامري، اقتحمت حقلي علاس وعجيل النفطيين، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منهما، ورفضت تولي قوات الأمن النظامية حماية الحقلين، وخطوط الاستخراج والربط مع الشبكة الوطنية، بحجّة عدم مقدرة القوات النظامية على الحفاظ عليها من هجمات التنظيم".

وتشهد المحافظة عمليات كر وفر، بين القوات العراقية تساندها مليشيات "الحشد الشعبي" من جهةٍ، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهةٍ أخرى، حيث سيطر التنظيم على حقول النفط الجمعة الماضي بعد هجومٍ مباغت، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من القوات الموجودة فيها من بينهم مسؤول محلي بارز، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، إلا أنّه انسحب ليل الجمعة الماضية بشكل مفاجئ.

اقرأ أيضاً: هجوم واسع لـ "داعش" جنوب صلاح الدين

وصرح القيادي بجبهة "حراك الشعبية"، محمد عبد الله، لـ"العربي الجديد"، أنّ خطوة المليشيات دليل على هيمنة دولة المليشيات، وانعدام القانون وقوة الجماعات المسلحة، وضعف الدولة بنفس الوقت".

وقال: "أن تتحول البلاد رهينة بيد قوات غير دستورية، فهذا ما حذرنا منه مراراً وتكراراً، ولا نجد إلا مطالبة رجال الدين المسؤولين عن تلك المليشيات وتحركاتها، بالتدخل لأنهم هم من باتوا يحكمون العراق اليوم وفقا لأهوائهم".

وفي سياقٍ متصل، تجددت الاشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" في مدينة بيجي (شمال تكريت) التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ عشرة أشهر، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وأشارت الفرقة الخامسة في الجيش العراقي، في بيانٍ لها أنّها قتلت عدداً عن عناصر "داعش"، بينهم قيادي عربي الجنسية، معلنةً أنّها تحرز تقدماً في المدينة.

اقرأ أيضاً: العراق: داعش يظهر بصلاح الدين و"حزب الله" يصل الأنبار